حالة الطقس      أسواق عالمية

وفي هذا السياق، تبدو الولايات المتحدة مصممة على البحث عن طرق للمشاركة في تأمين الاستقرار في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية. ويرغب الحلفاء العرب في أن تقود الولايات المتحدة مثل هذه العمليات، في حين أنها تبتعد عن نشر قواتها على الأرض. ومن المهم بالنسبة للدول العربية تقديم الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة أساسية قبل المشاركة في هذه العمليات.

وفي هذا السياق، تشير تقارير ومصادر غربية وعربية إلى ميل مصر والإمارات والمغرب نحو المشاركة في قوة حفظ السلام المقترحة في غزة. وعلى الرغم من ترحيبها بالفكرة، تظهر حذرًا من مخاطر تورطها في التعقيدات السياسية والتوترات في القطاع. كما يتناول التقرير قلق السعودية ودول أخرى من تبعات توجه قواتها إلى غزة وعلاقته بإسرائيل، وهو ما قد يعرضها لانتقادات داخلية وخارجية.

وتشير التقارير أيضًا إلى ازدياد احتمالية موافقة الدول العربية على وجود قوة دولية تعمل في غزة، في إشارة إلى تحولات في مواقفها تجاه الأزمة الفلسطينية. ومع ذلك، يبقى الطريق طويلًا نحو تحقيق هذا الهدف، خاصة مع استمرار العقبات السياسية والعسكرية في المنطقة وعدم استعداد إسرائيل لموافقة على تلك الإجراءات.

وتتعثر الجهود الأميركية لبناء زخم لتشكيل قوة استقرار عربية في غزة بسبب إصرارها على عدم نشر قواتها على الأرض. وعلى الرغم من هذا الحد الجدي، يستمر التركيز على إيجاد حلول بديلة لتعويض الفراغ الذي ستتركه قوات إسرائيل بمجرد سحبها من القطاع. ويبقى السؤال حول كيفية تحقيق هذا التوازن بين الضرورة للحفاظ على الاستقرار في غزة والتحدي السياسي والأمني الذي يشكله الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي الوقت نفسه، تثير الاستراتيجيات الإسرائيلية الحالية استفسارات بشأن مدى استعدادها لتقديم تنازلات وتبني حلول تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ورغم تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للتحرك في هذا الاتجاه، يبقى الجدل حول طموحات رئيس الوزراء نتنياهو ومستقبل حكومته اليمينية المتطرفة عاملاً محوريًا في تعقيد الوضع الراهن.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version