منذ الغزو الإسرائيلي لغزة، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “النظام الدولي الليبرالي” الذي يُشرف عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن هو “قوقعة جوفاء”. وأعلن بايدن رفضه التحقيق في اتهامات تتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما أيد اتهامات بوتين بجرائم حرب في أوكرانيا. وفي مقال للكاتب البريطاني إدوارد لوس، لم يجد تحليلاً ولكن أشار إلى أنه قد يكونتقف وراء هجوم حماس في غزة.
وأشار لوس إلى أن الخاسر الجيوسياسي في هذه الأزمة هو بايدن، الذي واجه تحرك قوات إسرائيلية نحو رفح جنوب غزة. وشدد الكاتب على أن الهجوم الذي وقع في ذكرى ميلاد بوتين قد يكون هدية لروسيا والعلاقة بين بوتين ونتنياهو قد تأثرت بسبب الأحداث الأخيرة.
وأشار لوس إلى أن بوتين يستفيد من عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، لكن مصلحته تتعارض مع مصلحات نتنياهو، الذي يخشى من نهاية الحرب وانتخابات عامة قد تؤدي إلى سجنه بسبب تهم الفساد. وهكذا، يشكل نتنياهو تهديداً لإعادة انتخاب بايدن، تاركاً بوتين مستفيداً من هذه التطورات.
وجدد لوس تأكيده على أن ما يرضي بوتين يرضي ترامب ويعتبر سيئاً لبايدن، مؤكداً على تعقيدات العلاقات الدولية في ظل الحروب والصراعات. وفي نهاية المقال، أكد أن بوتين ونتنياهو كانا متحالفين في السابق لكن الأحداث الأخيرة قد أنهت هذه العلاقة بسبب المصالح المتضاربة والمخاطر المحتملة التي قد تواجههما في المستقبل.
