حذر المنسق الأممي للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، من وقوع عواقب “مروعة” في قطاع غزة نتيجة لـ”مجاعة تلوح في الأفق”، بسبب إغلاق المعابر الحيوية والطرق الواصلة بسبب الهجوم الإسرائيلي على رفح. وحذر من أنه إذا نفد الوقود فإن المساعدات لن تصل للمحتاجين، مشيرا إلى أن النتائج ستكون صعبة ومروعة.
وأكد غريفيث، خلال اجتماعات في الدوحة مع المسؤولين القطريين، أن وقوع مجاعة في غزة سيكون كارثيا من الناحية الإنسانية، خاصة مع إغلاق الطرق الحيوية نتيجة الاشتباكات والقتال الدائر في المنطقة، مشددا على ضرورة وصول المساعدات عبر الطرق البرية للمساعدة في تخفيف الأزمة.
بالرغم من تدفق بعض إمدادات الإغاثة عبر رصيف عائم مؤقت شيدته الولايات المتحدة هذا الأسبوع، إلا أن غريفيث أكد أن هذه العملية ليست بديلا عن الطرق البرية التي تمثل الوسيلة الأساسية لوصول المساعدات، كما حذر من استمرار الوضع الراهن.
وأشارت وكالة “كوغات” التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية إلى تسهيلها لوصول الغذاء والماء والمساعدات إلى غزة، ولكن منظمات الإغاثة أكدت تعرقل السلطات الإسرائيلية لعملياتها بصورة متكررة، في حين واصلت الدبابات والطائرات الحربية الإسرائيلية قصف أجزاء من رفح.
وتتواصل حملة القصف والقتال في شمال غزة، فيما يعيق إغلاق المعابر البرية الرئيسية وصول المساعدات إلى الأشخاص النازحين، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، بينما تستمر الجهود الدولية لتخفيف الوضع وتوفير المساعدات الضرورية.
