Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يعاني المسلمون في الهند من الألم والعزلة خلال محاولتهم تربية أطفالهم في بلد يشكك بشكل متزايد في هويتهم. تقول تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يشعر المسلمين بالعداء والاستبعاد، ويسعى قادة الهند إلى تشويه سمعتهم فقط لأنهم مسلمون. هذه الحملة أثرت على حياة العديد من المسلمين، حيث بدأت الصداقات القديمة في الضم والفراق، والجيران تراجعوا عن التواصل والمشاركة معهم.

المسلمون الهنود يواجهون تحديات عديدة في تربية أطفالهم، خصوصاً مع تزايد التمييز العنصري وعدم القبول في المجتمع. ضياء سلام، الكاتب البالغ من العمر 53 عاماً، يعيش في ضواحي دلهي مع عائلته ويصف حياته بأنها “حياة بلا حياة”، حيث تغلبت القلق والتوترات على حياته اليومية. عائلته تبحث جاهدة عن طرق لتربية بناتهم في ظروف تعكس ترابط هويتهم المسلمة والهندية.

من جهته، يرى مسلم آخر يدعى مريم أن الانتقال إلى منطقة إسلامية قد يكون صعباً، حيث يواجهون صعوبات في إيجار المنازل بسبب ديانتهم. القسم بين المسلمين الهنود يتجلى أيضاً في رد فعل العائلات، حيث يترددون في اتخاذ القرارات ويبحثون عن حلول للعيش في مواجهة التحديات المتزايدة.

رئيس الوزراء ناريندرا مودي يختبر قدرة الهند على استعادة تماسكها العلماني، حيث قضت حكومته على الإطار الديمقراطي القائم منذ سنوات، وأشعلت حركة قومية هندوسية تستهدف المسلمين وتعزز الانقسامات الطائفية. المجتمع الهندي يشهد تغييرات جذرية، حيث تتهاوى العلاقات الاجتماعية وتزداد التوترات بين الأديان.

تتفاوت النقاشات العائلية بين المسلمين في الأقاليم المختلفة من الهند، حيث يتجذر التفاؤل في قدرة البلاد على استعادة توازنها العلماني. لذلك، تستمر العائلات مثل عائلة سلام في الشمال بمحاربة التحيز المتزايد والحفاظ على الوحدة والتماسك عبر الأجيال، مع وجود آمال بأن الهند يمكنها التغلب على التحديات القائمة واستعادة تراثها العلماني.

بينما يواجه المسلمون في الهند تحديات جديدة تتعلق بالهوية والانتماء، فإن التفاؤل والصمود ما زالا سمتين رئيسيتين لعائلات مثل عائلة سلام. على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجههم، يظلون مؤمنين بقدرتهم على المقاومة والبقاء والبناء على تراثهم الثقافي المتنوع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.