حالة الطقس      أسواق عالمية

ردّا على “التصريحات والتهديدات الاستفزازية” من الغرب؛ أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين بإجراء مناورات بأسلحة نووية غير إستراتيجية. وفي تقرير نشرته صحيفة “غازيتا” الروسية، أشار ميخائيل خودارينوك إلى أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية بدأت الاستعدادات لتنفيذ هذه المناورات في المستقبل القريب باستخدام التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية. يهدف هذا التدريب إلى الاستعداد والتدريب على استخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية.

وأوضح الكرملين أن اختبار إطلاق الأسلحة النووية يرتبط مباشرة بتصريحات السياسيين من الدول الغربية حول استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا. وأشار دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي إلى تصريحات الرئيس الفرنسي وممثلي بريطانيا وأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي. وتملك القوات المسلحة الروسية مجموعة واسعة من الأسلحة النووية التكتيكية تشمل الصواريخ والطوربيدات والقنابل الحرارية.

يتطلب التدريب على استخدام الأسلحة النووية إجراءات دقيقة تشمل ممارسة التخطيط للتدمير النووي للعدو، وتحديد الأهداف وإحدائياتها وهيكل الضربات النووية ومدى تدمير الأهداف وأساليب الاستطلاع وتوزيع الذخيرة الخاصة بالأسلحة النووية المحتملة. كما يجب حل العديد من المشكلات خلال التدريبات مثل إعداد وتسليم الأسلحة وحمايتها ونقلها ونشرها في الميدان.

يرفض بعض النقاد في الغرب فكرة استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا ويروجون للاعتقاد بأن الترسانة النووية الروسية قديمة وفاسدة. ولذلك، يعتقد الكاتب أن الوقت قد حان لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية من جديد. ويرى أن الرئيس يمتلك “الحقيبة النووية” التي تجهز لتوجيه استخدام الأسلحة النووية وتبقى بالقرب من قائد الدولة في جميع الأوقات.

على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن روسيا لا تستطيع استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، إلا أن الروس يعيدون التأكيد على جاهزيتهم لاستخدام تلك الأسلحة. ويشير التقرير إلى أنه في السادس من سبتمبر/أيلول من عام 1961، تم تنفيذ عملية “روز” وفي الثامن من سبتمبر/أيلول عام 1962، نُفذت عملية “توليب” لاختبار دقة وموثوقية الصواريخ الباليستية الروسية المزودة برؤوس حربية نووية.

وخلال هذه العمليات الاختبارية، تم اختبار صواريخ باليستية مزودة بشحنات نووية حرارية تم إطلاقها وفجرت على مدى كيلومترات بعيدا لاختبار دقة وفعالية الأسلحة النووية الروسية. ويعمل النظام النووي الروسي بنفس الطريقة المستخدمة في الولايات المتحدة، حيث لا يمكن اتخاذ قرار بشأن استخدام الأسلحة النووية بشكل فردي. وبهذه الطريقة، تظل روسيا على استعداد لاستخدام كافة أنواع الأسلحة النووية في أي وقت وضمن أي سياق يتطلبه الوضع السياسي الدولي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version