Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في الثالث من مايو/أيار، أكد كبار المسؤولين الأميركيين وجود قوات أمن روسية في النيجر، ما أدى إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والنيجر على انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من المنطقة خلال الأشهر المقبلة. وتشير التقارير إلى أن روسيا تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة من خلال إنشاء نطاق واسع من التأثير من خلال وجود “فيلق أفريقيا” في المنطقة، والذي يدرك الوضع السياسي والاقتصادي هناك.

وبعد وفاة يفغيني بريغوجين، رئيس شركة فاغنر شبه العسكرية، تم استيعاب هيكل فاغنر في الفيلق الأفريقي، مما أدى إلى تشكيل قوة معروفة باسم “فاغنر” الروسية. تم استخدام هذه القوة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، ولكنها أيضًا تسببت في نزاعات وأعمال عنف بعد نشرها في مختلف دول القارة الإفريقية.

من خلال توسيع نفوذها في أفريقيا، تهدف روسيا إلى تحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية، وكانت هناك محاولات لتحسين العلاقات مع بعض الدول التي كانت المستعمرات الفرنسية السابقة. ومع تواجد الروس في المنطقة، تزداد الانقسامات والصراعات بين الجماعات المسلحة، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في تلك الدول.

الاهتمام الروسي بأفريقيا يأتي في إطار إحياء العلاقات من حقبة الحرب الباردة، حيث يتنافسون مع الدول الغربية على النفوذ في المنطقة. وعلى الرغم من أن روسيا تظهر قوة في المنطقة، إلا أنها تواجه تحديات عديدة تجعلها تواجه صعوبات في نيل تأييد مختلف الجهات المعنية، وبالتالي قد تجد صعوبة في تحقيق أهدافها في المنطقة.

أثارت التحركات الروسية استياء الدول الغربية، وخاصة فرنسا التي تعاني من انخراط القوات الروسية وتدخلها في الشؤون الداخلية للمنطقة. وتظهر الأحداث الأخيرة في أفريقيا أن روسيا تسعى جاهدة لتعزيز تأثيرها ونفوذها في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الجيوسياسية في القارة السمراء.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.