حالة الطقس      أسواق عالمية

رام الله9/9/2024- تتحدث قصة “أدهم ولارا”، شقيقان من غزة، اللذان نجح والديهما برفقة طواقم الدفاع المدني في إنقاذهما من تحت أنقاض بيتهما المدمر في جباليا بعد اندلاع الحرب. أدهم، الذي بدأ الصف الأول، فقد قرطاسيته وحلمه بالدراسة، وأصبح عدوانيا ومتوترا، بينما تحولت شخصية شقيقته لارا، التي بدأت الصف الثالث، إلى أنطوائية ومنعزلة بعد تجربة الدمار والموت.

تعبر الوالدة عن فقدان الأطفال لحقهم في التعليم والرغبة في عودتهم إلى المدرسة، وتشير إلى أن بعض الأهالي يرسلون أولادهم للحصول على دروس خاصة، في حين تعاني من صعوبة توفير الحاجيات الأساسية لعائلتها. وتشير أم إيمان أبو سليمة إلى أن 7 من أطفالها تأثروا بالحرب وباتوا يحتاجون للعمل بدلاً من التعليم.

تناقش تحديات الحفاظ على التعليم في غزة خلال الحروب، حيث أدت الحرب الإسرائيلية إلى انقطاع 700 ألف طالب عن المدارس والجامعات، مما جعل مستقبلهم غير مُضمون. تقدم المعلمة أسماء مصطفى مبادرتها “كل يوم حكاية” لتعليم الأطفال المتضررين في مناطق الصراع، وتحث على الحفاظ على مهاراتهم الأساسية.

في الوقت الذي انطلق فيه العام الدراسي بالضفة الغربية، تتمنى الأمانة التربوية الاتفاق على حلول لإنقاذ التعليم في غزة، حيث تشير إلى وجود خطة للتعامل مع الوضع التعليمي في القطاع بعد انتهاء الحرب، وتؤكد على أهمية دعم الطلاب المتضررين وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.

تعتمد التدخلات الحكومية والمبادرات التعليمية الافتراضية والوجاهية لحل أزمة التعليم في غزة، مع تركيز خاص على تأثيرات الحرب على الطلاب والمدرسين. تحث المشرفة التربوية على توفير الدعم النفسي للمعلمين وتشجيع المبادرات التعليمية لضمان استمرارية التعليم في الظروف الصعبة. وتدعو إلى تحمل المؤسسات الخاصة والأهلية مسؤوليتها في دعم هذه المبادرات.

بالتزامن مع استمرار الحروب والتحديات السياسية في المنطقة، يتعاظم الضغط على منظومة التعليم في غزة، مما يستدعي جهودا مشتركة لإنقاذ مستقبل أطفال المنطقة. ويركز الحديث على ضرورة وجود تحالفات ودعم دولي للمساهمة في استعادة حق الأطفال في التعليم وإعادة بناء البنية التحتية التعليمية المدمرة في القطاع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version