حالة الطقس      أسواق عالمية

قررت القدسية رائدة السعو وأبناؤها السجن في منزلهم قسراً من ظهر السبت حتى مغيب شمس الأحد، لتسهيل احتفالات عيد الشُعلة اليهودي في حي الشيخ جراح بالقدس. يأتي هذا الاحتفال بعد عيد الفصح اليهودي بـ33 يوم، حيث يقام احتفال تقليدي بإيقاد شعلة نارية تمثل “ثورة اليهود ضد الرومان” في أرض فلسطين. وتتزين الشوارع بالشعلات وتشعل النيران في مكان محدد داخل البراق، وتقام مراسم أخرى في قرية ميرون المحتلة.

خلال هذا الاحتفال، يتعرض سكان حي الشيخ جراح لحياة مروعة من السجن والرعب والاعتداءات المستمرة من المستوطنين وقوات الاحتلال. يُبعثر السكان ويُحجزون في منازلهم بسبب إغلاق الطرقات ويعيشون في خوف مستمر. ويقوم المستوطنون بقذفهم بالحجارة وتعطيل حركتهم، ويقومون بإشعال الحرائق في الأماكن المحيطة بالأقصى لترسيخ سيطرتهم.

المستوطنين يقومون بالاحتفالات بحماس في حي الشيخ جراح، في حين يضطر سكانه إلى الابتعاد عن الشوارع والبحث عن أماكن آمنة. يعاني السكان من قلة النوم والاضطرار إلى مغادرة منازلهم خوفاً من اعتداءات المستوطنين، ويجدون صعوبة في تقديم شكاوى ضد الانتهاكات التي يتعرضون لها، حيث يجدون أنفسهم متهمين في النهاية.

تستغل السلطات الإسرائيلية الفرصة لتعزيز الاستيطان في حي الشيخ جراح، وتحول الأحداث الدينية إلى أدوات سياسية لتهويد المنطقة. تسعى السلطات لتغيير الطابع العربي في الحي وتشويش على أهله، وتستخدم الاحتفالات الدينية لجلب المستوطنين إلى المنطقة. وترى منظمات حقوقية أن هذه الاحتفالات ليست مجرد فعاليات دينية بل هي جزء من سياسة تهويد القدس.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version