Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تضررت شركة “سكاي ديو”، وهي أكبر شركة لتصنيع الطائرات بدون طيار في الولايات المتحدة ومورد للجيش الأوكراني، بسبب فرض عقوبات من قبل الصين تمنعها من توفير مكونات أساسية للشركة. وقد أدى هذا إلى محاولة الشركة البحث عن موردين بديلين بسرعة، خاصة بعد أن منعت الصين إمدادات البطاريات من مزودها الوحيد. وتواجه الشركة الآن صعوبات في الحصول على بديل لهذه المكونات مع اقتراب فصل الربيع.

للتغلب على هذه الأزمة، طلبت شركة “سكاي ديو” المساعدة من إدارة الرئيس جو بايدن، حيث التقى الرئيس التنفيذي للشركة بنائب وزير الخارجية الأميركي لبحث الوضع. ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من تداعيات تعطيل الصين سلاسل التوريد الأميركية لتزويد أوكرانيا بالطائرات بدون طيار التي تعتمد عليها في جمع المعلومات الاستخباراتية.

وتجسد أزمة “سكاي ديو” المخاطر التي تواجهها الشركات الأميركية التي تعتمد على الصين، وتأتي وسط مخاوف بين الشركات الأجنبية بشأن استخدام الصين لقوانين الأمن لاحتجاز موظفيها المحليين والقيام بمداهمات للشركات في البلاد. وفي وقت سابق، فرضت الصين عقوبات على شركة “سكاي ديو” رداً على بيع طائرات هجومية بدون طيار لتايوان، وقد تمكنت الشركة بعد ذلك من العثور على موردين بديلين.

ويعتبر تأثير الصين على سلاسل التوريد للطائرات بدون طيار والأدوية وغيرها من القطاعات، وفرضها العقوبات على الشركات الأميركية، بمثابة خطر كبير على الاقتصاد الأميركي. وتدرس الكونغرس الأميركي تشريعاً يحظر على الأميركيين استخدام طائرات بدون طيار من صنع شركة “دي جي آي” الصينية، التي تهيمن على هذا القطاع عالمياً. ويعتبر رئيس لجنة الصين في مجلس النواب الأميركي أن سيطرة الصين على هذه الصناعة تمثل تهديد اقتصادي خطير يجب التصدي له بشكل فوري.

تعمل شركة “سكاي ديو” على تصنيع طائرات بدون طيار لعملاء الشركات والحكومات، بما في ذلك الجيش الأميركي، وقد أرسلت أكثر من 1000 طائرة بدون طيار إلى أوكرانيا لأغراض جمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع. وتعد طرازات شركة “سكاي ديو” من الأكثر طلباً في العالم، حيث طلبت أوكرانيا الآلاف من الطائرات. تأتي هذه الأزمة في ظل تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة في عدة قطاعات اقتصادية وتجارية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.