سُجلت سلسلة من الهزات الأرضية بدرجات غير مسبوقة في منطقة كامبي فليغري قرب نابولي في جنوب إيطاليا، دون حدوث أضرار كبيرة ولكنها خلقت حالة من الهلع بين السكان. وأوضح المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين أن أقوى هزة بلغت قوتها 4.4 درجات ضربت المنطقة، مع حدوث العديد من الهزات الارتدادية في وقت لاحق.
وأشارت السلطات إلى وقوع “تشققات” و”تساقط منحدرات” نتيجة للهزات الأرضية، حيث شوهدت فيديوهات تظهر زجاجات حليب وزجاجات كحول تتساقط من الرفوف في محلات تجارية بالمنطقة. وعمدت بلدية بوتسولي إلى اغلاق المدارس وافتتاح مراكز لجوء لاستقبال السكان المتضررين ونصبت خيام في أماكن مختلفة.
وأوضح ماورو دي فيتو من المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين أن سلسلة الهزات الأرضية هذه تعتبر الأقوى خلال الأربعين عاما الماضية في المنطقة. وقد تسببت هذه الهزات في إغلاق المدارس وتجمع السكان في مراكز الإيواء المؤقتة التي نُصبت لهم.
تجاوبت فرق الإطفاء مع الحالة الطارئة وأعلنت عن وقوع تشققات وتساقط أنقاض. وشهدت منطقة كامبي فليغري حالة من الهلع بين السكان الذين شعروا بالمخاوف من تكرار هذه الهزات الأرضية. وقد تم نصب خيام إغاثة في أماكن مختلفة لتلقي السكان المذعورين.
رئيس بلدية المدينة لويجي مانتسوني أعلن على فيسبوك عن إغلاق المدارس في بوتسولي وافتتاح مراكز إيواء، بالإضافة إلى نصب خيام إغاثة على شواطئ البحر لاستقبال السكان المتضررين. ويعيش نصف مليون شخص في منطقة كامبي فليغري التي شهدت هذه الهزات الأرضية القوية.
في النهاية، يواصل السكان الاستعداد لأي طارئ، في ظل حالة الهلع التي خلفتها الهزات الأرضية، وفرق الإنقاذ تواصل العمل على تقديم المساعدة والإغاثة للمتضررين. وما زالت السلطات تحذر من تكرار هذه الهزات وتدعو السكان إلى البقاء في وضعية تأهب والابتعاد عن المباني المعرضة للانهيارات.