استمرت رحلة الدكتور عدنان البرش مع المعطف الأبيض الناصع، حيث عمل بجد في مجال الطب والجراحة في غزة. وقد تحولت حياة البرش إلى رحلة من الشفاء والعلاج، حيث كان دائما في قلب التحديات والعواصف. ولكن انتهت رحلته في الحياة بعد أن اعتُقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتعرض للتعذيب في السجن.
ولد البرش في سبتمبر 1974، وكان متميزا منذ الصغر، حيث تحدى الصعاب وحقق النجاح في حياته العلمية والمهنية. درس الطب في رومانيا وحصل على العديد من الشهادات والبوردات في مجال جراحة العظام والمفاصل. كان يعد واحدًا من أبرز الأطباء في فلسطين بفضل مهاراته ودقته في الجراحة.
وفي أكتوبر 2023، أصبح البرش وجهًا للشفاء نتيجة للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث عالج الجرحى والمصابين بكل دقة وتفان. ورافقته الصعوبات والتحديات خلال عمله في المستشفيات التي كان يعمل بها. ولكن مأساته تزيدت عندما تم اعتقاله ونقله إلى سجن عوفر، حيث تعرض للتعذيب والمعاناة حتى وفاته.
بين الصدمة والحزن، ترك البرش وراءه قصة نضال وتميز مهني لمدة سبعة أشهر فقط. كان يعرف بالشفاء والعودة، وكان يحاول معالجة أصعب الحالات الطبية في ظروف صعبة. ورغم معاناته في السجن، لم يفقد الأمل وظل وفيًا لرسالته الإنسانية والطبية.
انتهت رحلة البرش بسجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اعتقاله وتعذيبه حتى وفاته. وبالرغم من الصمت الذي أحاط بوفاته، إلا أن ذكراه ستظل حية في قلوب الناس، خاصة الذين كانوا يحظون بعنايته ومهاراته الطبية الفائقة. لقد كتب اسمه بأحرف من ذهب على سجلات الشرف والإنسانية.