Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن العديد من الأطفال المهاجرين يحاولون عبور غابة دارين بين أميركا الوسطى والجنوبية بسبب الظروف القاسية التي يواجهونها. تشتهر غابة دارين بجبالها ومستنقعاتها والغابات الكثيفة، دون وجود طرق ثابتة أو نظام قانوني. وتشير تقارير الـ”يونيسف” إلى زيادة عدد الأطفال القاصرين الذين يجتازون غابة دارين بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عددهم أكثر من 30 ألف شخص، بينهم حوالي 2000 طفل غير مصحوبين بذويهم.

وأكد نائب المدير التنفيذي للـ”يونيسف” أن غابة دارين ليست مكاناً مناسباً للأطفال، حيث تواجههم خطر كبير أثناء رحلتهم عبرها. يصل بعض الأطفال إلى وجهتهم مرضى ومجاعين ومصابين بالجفاف، بعضهم ينجب في الغابة في ظروف صعبة للغاية. ووصف الصليب الأحمر الدولي رحلة عبور غابة دارين بأنها واحدة من أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث تستغرق ما بين 3 و15 يوماً لاجتيازها.

تشير التقارير إلى احتمال حدوث أرقام قياسية جديدة للهجرة من خلال غابة دارين هذا العام، بعد أن شهدت أرقاماً قياسية للمرة الخامسة على التوالي. ويجدر بالذكر أن الهجرة عبر غابة دارين تعتبر طريقاً شديدة الخطورة، حيث يموت العديد من الأطفال خلال رحلتهم، ويصل البعض الآخر إلى وجهتهم في حالة صحية سيئة جداً بسبب الجو الصعب ونقص الغذاء والماء.

لذلك، تدعو منظمة الـ”يونيسف” إلى العمل العاجل والمشترك لحماية حقوق الأطفال المهاجرين وتقديم الدعم لهم لضمان سلامتهم وصحتهم خلال رحلتهم عبر غابة دارين. ويجب على الحكومات والمنظمات الدولية التعاون من أجل توفير بيئة آمنة للأطفال وضمان حقوقهم للعيش بكرامة وسلام.

بالنظر إلى الوضع الصعب الذي يواجه الأطفال المهاجرين في غابة دارين، يجب على الدول العمل على تحسين ظروف الرحلة وتوفير الدعم اللازم لهم بما يتماشى مع حقوق الطفل وحمايته من التجاوزات والاعتداءات التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال رحلتهم. ويعتبر الحفاظ على سلامة الأطفال وحمايتهم من أي خطر أثناء الهجرة واجباً إنسانياً يجب على الجميع العمل من أجل تحقيقه.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.