أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع عن تنفيذ عملية “طيور الخير” الإسقاط الجوي الثامن والأربعين للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة. شملت العملية مشاركة طائرتي “C17” تابعتين للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرتي “C295” تابعتين للقوات الجوية لجمهورية مصر العربية الشقيقة. جرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها شمال قطاع غزة من خلال الطائرات الأربع التي حملت 82 طنًا من المساعدات الغذائية والإغاثية، ليصل بذلك إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ بدء عملية “طيور الخير” إلى 3262 طنًا من المساعدات الغذائية والإغاثية.
وتتجاوز حجم المساعدات الإغاثية التي أرسلتها دولة الإمارات إلى شمال قطاع غزة، سواء براً عبر معبر كرم أبو سالم أو جوًا من خلال عملية “طيور الخير”، إلى نحو 3632 طنًا من المساعدات. وتأتي هذه العملية ضمن إطار عملية “الفارس الشهم 3” التي تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة. ويعكس إسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة الطائرات الجوية التزام الإمارات ومصر بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
تأتي هذه العملية الإنسانية ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها عدة دول لتقديم المساعدات الضرورية للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة من حروب ونزاعات تؤثر سلبا على الحياة اليومية للمدنيين. وتعتبر الإمارات ومصر من بين الدول الرائدة في تقديم الدعم والمساعدات للفلسطينيين، سواء من خلال السلطات المحلية أو من خلال الوكالات الإنسانية الدولية.
يعكس إسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية من قبل الطائرات الجوية التزام الإمارات ومصر بتقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في الظروف الصعبة التي يعيشونها. إلى جانب ذلك، ترسخ هذه الخطوة العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر وفلسطين، وتظهر التضامن والتعاون بين الدول العربية في مساعدة الشعوب المحتاجة وتخفيف معاناتها. علاوة على ذلك، تعكس هذه العملية التزام الدول المشاركة بتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة وتحقيق التنمية والازدهار للشعوب العربية.
من المهم أن تستمر هذه الجهود والمبادرات الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني الذي يواجه تحديات كبيرة. يجب مواصلة توفير المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية لتلبية احتياجات السكان المحلية في ظل النزاعات المستمرة والحصار المفروض على القطاع. بالتعاون المشترك بين الدول العربية والمجتمع الدولي، يمكن تحقيق تحسين في الوضع الإنساني وتخفيف معاناة السكان المحليين.