التدخل الإنساني الذي قدمه الطبيب التركي تانر كاماجي في غزة شكل فارقًا كبيرًا في تقديم الرعاية الطبية الطارئة للمصابين. مع فريقه المكون من 20 طبيبًا و6 ممرضات، قام بالعمل في المستشفى الأوروبي بين معبر رفح وخان يونس، وقدموا العلاج والرعاية للحالات الطارئة بشكل فوري. تجاوزت الأوضاع في المستشفى التحديات مع وجود المئات من النازحين الذين خرجوا هربًا من القصف والحروب.
الحياة اليومية للناس في غزة كانت مليئة بالتحديات، حيث كانوا يكافحون من أجل البقاء وتلبية احتياجاتهم الأساسية. الأمور كانت تتدهور بسبب نقص التغذية والمواد الضرورية، لكن رغم ذلك، كان الناس يستمرون في حياتهم اليومية بصبر وثبات. تعتمد المدينة على المساعدات التي تصل من مختلف الدول، لكنها لا تكفي لتلبية احتياجات السكان بشكل كامل.
بعد قضاء عدة أيام في غزة وتقديم العلاج، يواجه الطبيب كاماجي صعوبات في العودة مرة أخرى بسبب رفض إسرائيل منحه إذن الدخول. يوصد آلاف المرضى في غزة بحاجة ماسة للرعاية الطبية الطارئة، وهناك حاجة ماسة لتعزيز الضغط على إسرائيل للسماح بتقديم المزيد من الدعم والمساعدات الطبية. الصورة اليومية التي شاهدها الطبيب في غزة، بالرغم من قساوتها، أظهرت له مدى قوة وصمود سكان المدينة رغم التحديات.