بدأ الاهتمام بالعراق منذ العصور القديمة، حيث كان محورًا للقوى الكبرى ومنطلقًا لتحقيق المصالح الاستراتيجية. بطريقة ما تصوّر بطرس الأكبر روسيا الخامس أن السيادة الحقيقية على العالم تكون من خلال السيطرة على العراق، ويبدو أن العراق يتوافق مع هذه الرؤية الجيوسياسية. يعتبر العراق بيئة غنية بالموارد الطبيعية وموقع جغرافي استراتيجي، ما يجعله محط أنظار القوى الدولية والإقليمية.
تعتبر دول الشرق الأوسط بيئة ما تزال متأثرة بالصراعات العالمية والقوى الكبرى، ما يجعلها ساحة للصراعات والتدخلات الخارجية. العراق بوصفه مفترق طرق في هذه المنطقة، يعكس هذه التوترات والاضطرابات التي تحدث في الشرق الأوسط عمومًا. الأحداث في المنطقة تتأثر بالتحولات الجيوسياسية المتغيرة، مما يجعل الهدوء والاستقرار نادرين في هذه البيئة المضطربة.
ترتبط العلاقات بين الدول في الشرق الأوسط بالصراعات والتنافس على الهيمنة والسيطرة، وتحدث أي تهدئة توازنًا جديدًا في المنطقة. تقوم القوى الإقليمية والدولية بمنافسة على السيطرة على العراق، نظرًا لأهميته الإستراتيجية ومكانته بين الدول المتنافسة. العراق يعتبر محطًا مهمًا في المنطقة، يساهم في تحديد سياسات المنطقة وتوجيه الأحداث.
يتأثر العراق بمنافسة بين القوى الإقليمية على الهيمنة، مع تناوب الصين وروسيا وإيران على تعزيز تواجدهم في العراق، بهدف تحقيق المصالح الاستراتيجية. يلعب العراق دورًا حيويًّا في سياسات القوى الفاعلة في المنطقة، وهو يعاني من تداعيات الصراعات والصراعات الدولية التي تواجهه.
تعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين مع مرحلة التوتر والتقارب، حيث تسعى كل دولة إلى تعزيز تأثيرها في المنطقة من خلال العراق. يبحث العراق عن تحقيق التوازن بين هذه القوى الكبرى، لضمان سيادته واستقراره، وتحقيق المصالح الوطنية. يبقى العراق دولة هشة تحت تأثير الصراعات والتدخلات الخارجية في بيئة الشرق الأوسط المضطربة.
