يسعى الزعيم الصيني شي جين بينغ في زيارته إلى أوروبا إلى تقديم بلاده كبديل للوحدة عبر الأطلسي، التي أصبحت تشكل عبئًا على القارة العجوز. ويبدو أن شي لن يضيع الوقت في حوار غير مجدٍ مع الجانب الأمريكي، حيث يعتزم زيارة المجر وصربيا وفرنسا من بين الدول التي يزورها.
تم الاستعداد بعناية لزيارة شي إلى أوروبا، حيث يدعو بكين لإجراء تحقيق دولي في الهجمات الإرهابية على خط أنابيب “نورد ستريم”. هذا التحقيق يقسم الدول الأوروبية إلى مؤيدة لأمريكا وتبحث عن بديل، وقد يكون له تأثير كبير على توجهات أوروبا المستقبلية فيما يتعلق بأزمة الطاقة.
يبدو أن أوروبا ستواجه نقصًا في الطاقة خلال الشتاء القادم، مما سيعانيه الاقتصاد والشعوب الأضعف في دول الاتحاد الأوروبي. يمكن أن يجبر هذا الوضع أوروبا على التفكير في درجة استقلالها الذاتي وتبني استراتيجيات جديدة.
تهدف محاولات الصين لإخضاع أوروبا إلى تقليل تكاليف الصدام مع الولايات المتحدة، ومع ذلك قد لا تكون الدول الأوروبية على استعداد للخيانة. تتضافر الأهداف الإستراتيجية بين روسيا والصين في الاتجاه الأوروبي، مما قد يؤدي إلى تقسيم وتصفية الناتو وإنشاء دول جديدة داخل الاتحاد الأوروبي.
يتحدث الكاتب عن الصعوبات التي تواجه الاتحاد الأوروبي في مواجهة طموحات الصين وروسيا، وكيف أن النخب الأوروبية قد تجهل مستقبل الرابطة مع تغيرات سريعة. ويشير إلى أن أوروبا أصبحت أقل جاذبية بالنسبة لبعض الدول الأعضاء.
من المتوقع أن تحاول الصين وروسيا تأثير الاتحاد الأوروبي وتقسيمه من خلال استراتيجياتهما، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على توجهات وسياسات أوروبا المستقبلية. يتوقع أن تواجه أوروبا تحديات كبيرة في السنوات القادمة بسبب التوترات الاقتصادية والسياسية في القارة.














