حالة الطقس      أسواق عالمية

تقدم صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية تقارير مفادها أن حركة أنصار الله الحوثية في اليمن تنوي عزل إسرائيل عن البحر الأبيض المتوسط من خلال تهديدها بمهاجمة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية على نطاق واسع، بما في ذلك الموانئ في فلسطين المحتلة. أشارت الصحيفة إلى تصريحات العميد يحي سريع، المتحدث العسكري الرسمي للحوثيين، التي تؤكد على قوة وجاهزية الحركة لتنفيذ تلك الخطوات.

وأوضح الكاتب الروسي إيغور سوبوتين أن القيادة الحوثية تعتزم استهداف السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية والتصدي لأي سفينة في متناولها، مما يشكل تحديا جديدا للولايات المتحدة ودول المنطقة. وأكدت تقارير وزارة الدفاع الأمريكية وجود ترسانة أسلحة متقدمة بحوزة الحوثيين يمكنهم استخدامها ضد السفن في البحر الأبيض المتوسط.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تصاعد فيه التوترات بين الحوثيين والولايات المتحدة، حيث تواجه واشنطن صعوبة في تنفيذ عملياتها ضد الحركة في ظل رفض دول الخليج العربي السماح بوجود قواعدها العسكرية في المنطقة. ويضيف سوبوتين أن حتى الدول الإفريقية أبدت مواقفها الداعمة للحركة، مما يزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها.

تُظهر التحليلات العسكرية أن الحوثيين يملكون قدرات عسكرية تسمح لهم بشن هجمات بعيدة المدى على السفن في البحر. يُشير كبير الباحثين يوري ليامين إلى استخدام الحركة لمسيرات كاميكازي الإيرانية وصواريخ كروز بعيدة المدى، مما يمثل تحديا كبيرا لدول المنطقة والقوات الأمريكية.

وفي محاولة للتصعيد، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن غارات على مواقع الحوثيين، لكن دون تغيير يذكر في الوضع الأمني. وتجددت محاولات واشنطن للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحركة وتقديم عروض سلام مع وعد بحوافز مالية، لكن الجماعة اليمنية رفضت ذلك، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.

وفي ختام التقرير، يُشير سوبوتين إلى رفض الدول المجاورة للسماح بوجود القوات الأمريكية على أراضيها، مما يجعل التحدي أكبر بالنسبة لواشنطن ويزيد من تعقيدات الموقف. ويستنتج أن الاستجابة لتحركات الحوثيين تتطلب استراتيجيات جديدة وأدوات دبلوماسية مبتكرة للتعامل مع الأزمة الحالية بفعالية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version