تناول الكاتب تورغاي يرلي كايا في تقرير نشرته صحيفة “يني شفق” التركية الدعم الغربي المقدم لإسرائيل، سواء كان سياسيًا أو عسكريًا، ووصفه بأنه “وقود لاستمرار آلة الإجرام والذبح الإسرائيلية في غزة”. كايا أشار إلى الضغوط التي مارستها بعض الدول على إسرائيل لوقف حربها على غزة، ومنها تركيا التي قطعت جميع العلاقات التجارية مع الاحتلال حتى تحقيق وقف إطلاق النار ووصول المساعدات إلى غزة.
وأوضح الكاتب دور تركيا في تحقيق المبادرات الداعمة لفلسطين والعمل على تحقيق التسوية السلمية، بالإضافة إلى محاولتها التأثير على الموقف الدولي تجاه إسرائيل في المحافل الدولية. وتساءل عن تأثير قرارات مثل هذه على إسرائيل التي تحظى بدعم غربي غير مشروط، وذلك على الرغم من الانتقادات التي توجه لسياستها وسياسة إدارة الرئيس الأميركي.
لاحظ الكاتب أن الدعم الأميركي لإسرائيل يجعل الحل السياسي للصراع مع فلسطين أكثر صعوبة، ويعوّل الأمل على تغيير في السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية. وتناول التقرير حرية التعبير في الولايات المتحدة وكيف أنها تأتي في المقام الأول ضمن قيم الديمقراطية، ولكنها تتقلص وتتضاءل عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
أشار الكاتب إلى استخدام الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وفرنسا لأمنها القومي كذريعة لدعم سياسات إسرائيل وقمع الانتقادات الموجهة لها. وأشار إلى أن هذا يوضح أن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان يتم تجاهلها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن إسرائيل وسياساتها، مما يشكل تحديًا لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في تلك الدول.
في نهاية التقرير، أجمع الكاتب على أن الدعم الغربي لإسرائيل يسهم في استمرار سياساتها القمعية والاحتلالية، مما يعقد المساعي نحو حل سياسي للصراع مع فلسطين. وقد أكد على أهمية الجهود التركية في هذا السياق ودورها الحيوي في إطلاق المبادرات المستدامة لدعم القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.