قد أشار الكاتب الصحفي الإسباني ألبرتو تيخيدور إلى أن الجيش الأوكراني قد قرر سحب دبابات “أبرامز إم1” الأميركية من ساحة القتال خوفًا من أن تقع في أيدي الروس. وأكد أن هذه الدبابات تعرضت لهجمات المسيّرات الروسية وقد تم تدمير بعضها بالفعل، مما يمثل خطرًا كبيرًا على القوات الأوكرانية. وأوضح أن واشنطن قد سلمت كييف 31 وحدة من هذه الدبابات نهاية العام الماضي، وعبّر عن خوفه من أن روسيا قد تدمر المزيد منها أو تستولي عليها، ما يُعتبر خسارة كبيرة للأوكرانيين.
وأشار تيخيدور إلى أن الدبابات “أبرامز” تتعرض للخطر الأكبر من هجمات المسيّرات الروسية التي قادرة على رصدها بسهولة، ما يجعل عملية المراقبة والحماية صعبة للغاية. وأكد أن انتشار المسيّرات في ساحة المعركة يعني عدم وجود مناطق آمنة لتحرك الدبابات دون الكشف عنها، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل الجيش الأوكراني في مأزق.
وأشار الكاتب إلى أن قرار واشنطن بتزويد أوكرانيا بدبابات “أبرامز” كان نقطة تحول في الصراع، حيث حذر خبراء الدفاع في البنتاغون من تعقيدات الخدمات اللوجستية المطلوبة لتشغيل هذه الدبابات، بما في ذلك توفير قطع الغيار والوقود. وأشار إلى أن هذه الدبابات تعمل بالكهرباء ومعظمها مجهز بذخيرة من اليورانيوم المنضب عيار 120، ما يجعلها خطرًا كبيرًا على الجيش والمدنيين المحليين.
وبخصوص المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، فإنها لن تتضمن دبابات قتالية جديدة، بل سيتم توفير معدات وأنظمة متطورة مثل الذخائر الإضافية والمعدات المضادة للمسيّرات ورادارات متعددة المهام. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة هذه المساعدات 60 مليار دولار، وستشمل تحسين قدرات الدفاع الجوي والدفاع السطحي خصوصًا.
وختم تيخيدور تقريره بطرح قائمة بالأسلحة والأنظمة التي ستقدم لأوكرانيا في الأسابيع القادمة، بما في ذلك الصواريخ المتطورة والأسلحة الدقيقة والمركبات التكتيكية. وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي في ظل التصاعد الحاد في العنف بين القوات الأوكرانية والروسية في منطقة النزاعات شرق البلاد، وتهدف لدعم الأوكرانيين في مواجهة تحديات الصراع الحالي.















