تركزت وسائل الإعلام العالمية على تطورات العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة والمهلة التي منحها عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى بدء عمل الرصيف البحري الأميركي المؤقت قبالة سواحل غزة. وتساءلت الصحف حول ما إذا كانت تسوية رفح بالأرض في مصلحة نتنياهو أم لا، وأشار الكثيرون إلى صعوبة القضاء على حركة حماس في هذه المنطقة.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر في حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، الذي يرأسه غانتس، قولها إن غانتس يبحث من وراء المهلة التي أعلنها عن ذريعة لمغادرة الحكومة، مما يضع ضغطًا على نتنياهو لاتخاذ قرار بخصوص الحرب في غزة. وأشارت معلومات سياسية إلى أن فرص استجابة نتنياهو لمهلة غانتس ضئيلة.
وأوضحت “جيروزاليم بوست” أن غانتس يبذل جهودًا لزيادة الضغط على نتنياهو بشأن حزب الله اللبناني، مما يعتبر تحدٍ كبيرًا لإسرائيل، خاصةً مع قرب موعد عودة السكان إلى بيوتهم في شمال إسرائيل. وتحذر الصحيفة من أن نتنياهو قد يجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرارات مهمة بسبب تهديدات غانتس.
وفيما يتعلق بالرصيف البحري المؤقت، أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى دخول الميناء العائم في غزة حيز الخدمة كتحقيق للتزام جو بايدن بدعم القطاع. ورجحت مقالات أخرى أن تتأثر شعبية بايدن بتطورات في غزة، مع التركيز على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وتطرقت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية إلى مظاهرات في باريس احتجاجًا على النكبة الفلسطينية، مع التأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض الحرب الإسرائيلية على غزة. وتناولت الصحيفة مظاهر الاحتجاج والتمسك بحق العودة في ظل الظروف السياسية الراهنة في المنطقة.
