أثارت حرب إسرائيل الغير مسبوقة على قطاع غزة اهتمام الصحف العالمية وملاحقتها في المحافل القضائية الدولية. تركز الانتباه أيضًا على تداعيات اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين وكيف ستتعامل إسرائيل مع هذا التطور. تعلقت متخصصة في القانون الدولي بتصريح إسرائيل لدول العالم المتحضر بمقاطعة أي قرار قضائي قد يصدر ضدها، واعتبرت ذلك عقلية استعمارية.
وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، يشير متخصصون بالقانون الدولي إلى فشل منظومة فرض القانون في إسرائيل، وأن تصريحات شخصياتها كانت أساس قرارات المحاكم الدولية. يقول أحد الخبراء إن نظام القضاء الإسرائيلي لا يمكنه التعامل بفعالية مع الجرائم الدولية، ويستمر في الإفلات من العقاب.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن تراخي جهاز القضاء في إسرائيل ساهم في الأزمة التي تواجهها أمام المحاكم الدولية. وأن فشلها في فتح تحقيقات مع مسؤولين جدد الأزمة، ما دفع بالمحاكم الدولية إلى اتخاذ قرارات استناداً إلى ذلك. كما أشارت إلى استخدام أساليب حربية من قبل إسرائيل تجاه المدنيين في غزة.
من خلال تقريرها، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى أن استمرار إسرائيل في حربها على غزة وعدم وضع خطة لحكم القطاع بعد الحرب قد تسبب لها عزلة دولية متزايدة، وضغطًا سياسيًا متزايدًا. كما أشارت إلى إشكالية تأثير تحركات دول أوروبية بشكل إيجابي على الموقف الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن إسرائيل تحتاج إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن إدارة غزة بعد الحرب، وأنها أمام خيارات قليلة. كما أشارت إلى تجمع حماس واستعادتها لقوتها بعد القتال، وتحدث عن المكاسب التي تحققت في بداية العملية العسكرية وتحوّلت إلى صراع مستمر ضد تمرد تواصل التكيّف مع الظروف.
وفي ختامه، تناولت مجلة “إيكونوميست” البريطانية عملية إحصاء الشهداء في حرب غزة، وأشارت إلى تعقيد الحالة بسبب انهيار البنية التحتية الصحية في القطاع. وأكدت دقة الأرقام التي تم الإعلان عنها، لكنها أشارت إلى أن تحليل قائمة الضحايا يظهر تطابقًا مع الحقيقة إلى حد كبير.