وفي هذا السياق، يحذر الكثيرون من عواقب تداعيات أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة، حيث يشير تحليل في صحيفة “واشنطن بوست” إلى إمكانية حدوث نزوح جماعي للفلسطينيين إلى مصر في حالة وقوع هجوم على المدينة. وكانت رسالة قد وجهت للرئيس الأميركي جو بايدن من قبل أكثر من 50 منظمة إنسانية دولية، محذرة من أن غزو رفح سيكون كارثيًا وسيعرقل جهود الإغاثة ومنع المجاعة التي تهدد مئات الآلاف من الأشخاص.
وفي سياق آخر، طالب الكاتب الإسرائيلي يائير أسولين بالقيام بمناقشة عامة حول أخلاقيات الجيش الإسرائيلي وسلوكه وقيمه، مشيرًا إلى أهمية هذه النقاشات لمستقبل إسرائيل. وأشار إلى أن عدم طرح هذه الأسئلة بشكل علني قد يؤدي إلى فشل البلاد في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها. وبهذه الطريقة، يثير الكاتب الشكوك حول أخلاقيات الجيش الإسرائيلي وضرورة مراجعتها بشكل جدي.
ومن ناحية أخرى، تتصاعد الاحتجاجات في الولايات المتحدة دعمًا لفلسطين، حيث يشير موقع “ذا هيل” إلى أن الأجواء في الجامعات الأميركية تصبح خصبة للقضايا المناهضة للولايات المتحدة، مما يسبب حالة صدمة بسبب تصاعد معاداة السامية وتعزيز النشاط اليساري. ورغم إجراءات الشرطة الصارمة، تزداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، ويندد المشاركون بالمعاداة للسامية ويدعون إلى دعم العدالة.
وفيما يتعلق بجامعة جنوب كاليفورنيا، تشير صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أنها تواجه حالة غير مألوفة من الاحتجاج نتيجة الجدل حول الحرب في غزة، رغم عدم اعتيادها على النشاط السياسي. ويحذر تحليل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” من أن موجة الكراهية لإسرائيل في الولايات المتحدة قد تستمر، داعيًا الجالية اليهودية إلى التحدث بصوت واحد مع إسرائيل لمحاربة المشاعر المعادية للسامية في الجامعات الأميركية. ويعتبر التحليل أن إسرائيل تعاني من حكومة فاشلة وتحتاج إلى تغييرات جذرية للتصدي للتحديات التي تواجهها.