تناولت الصحف والمواقع العالمية في تغطيتها للحرب في قطاع غزة تداعيات تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح جنوب القطاع، مع التركيز على الانتقادات الداخلية الموجهة للحكومة الإسرائيلية بسبب الفشل في إدارة الحرب. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن العمليات العسكرية تضع السكان في غزة في ظروف صعبة من حيث نقص المساعدات والرعاية الطبية، مع تأكيد الأمم المتحدة على نقص الإمدادات والخيام في ظل إغلاق المعابر البرية وتصاعد الهجمات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى الصراعات السياسية داخل إسرائيل ودعوات بتقديم استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو إجراء انتخابات مبكرة، مع انتقاد سياسة الحكومة في إدارة المساعدات. وأشارت الصحيفة إلى أن عدم مناقشة استراتيجية لحكم غزة يترك الجيش في صراع لا نهاية له، مما يعرض إسرائيل للإخفاقات والانقسام عن حلفائه.
وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” أن تمسك نتنياهو برفض مناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة أثار ازعاج المسؤولين الأميركيين والعرب، مع تأكيد قلق القيادات الأمنية في إسرائيل من تبعات هذا الرفض على الحرب. ولاحظ الكاتب أن الحرب مستمرة بطريقة تخدم مصالح نتنياهو رغم المخاوف الأمنية والدبلوماسية.
وفي سياق آخر، استعرضت صحيفة “لوموند” الفرنسية تراجع النظرة الأميركية لإسرائيل الذي يعزو إلى تحول إسرائيل نحو اليمين، والتصاعد في سياسة الاستيطان واستخدام القوة بشكل غير متناسب. وأوضح الكاتب أن هذه العوامل أدت إلى نفور جزئي من الأميركيين من إسرائيل وتراجع الاعتبار الأميركي لها كعامل استقرار في المنطقة.
وفي سياق آخر، أكد مدير مكتب قناة الجزيرة في رام الله في مقال لصحيفة “هآرتس” أن حظر نتنياهو للجزيرة في إسرائيل يعتبر تدخلا خطيرا في حرية الإعلام والديمقراطية، ولكنه لن يوقف تغطية الجزيرة للأحداث في غزة. وأبدى الكاتب انزعاجه من محاولة نتنياهو تقييد حرية الصحافة بهذا الشكل، مشيرا إلى أن دور الإعلام مهم في نقل الحقيقة وإيصالها للجمهور.
