كشف الصحفي الروسي ريجيس جونتي عن “روابط غامضة” بين الرئيس السابق دونالد ترامب وروسيا، حيث أكد في كتابه أن ترامب تم تجنيده من قبل الخدمات السوفياتية والروسية منذ 40 عامًا. وأوضح أنه ليس عميلاً، بل يعتبر نفسه “جهة اتصال سرية” بالنسبة لجواسيس المخابرات الروسية. وقد أشارت بعض المصادر من ضباط الاستخبارات الأمريكية إلى هذه العلاقة.
وفي هذا السياق، أشار جونتي إلى دور ناتاليا دوبينينا، ابنة السفير السوفياتي، في تنظيم زيارة ترامب لموسكو عام 1987. وأشار إلى تورط “المافيا الحمراء”، التي كانت مرتبطة بـ “كي جي بي”، في تمويل مشاريع العقارات والكازينوهات لترامب خلال فترة افلاسه. وبين الكاتب أن العلاقات الوثيقة بين ترامب والمافيا الحمراء ترتبط بتدفق الأموال في مشاريعه.
وحول اتهامات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2015، قدم جونتي تفسيرًا مختلفًا. فأكد أن ترامب فاز في تلك الانتخابات بسبب تغيير المجتمع وجذب شخصيته للجماهير. وأشار إلى دعم روسيا له من خلال منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات تشويهية لحملة هيلاري كلينتون.
وعن إمكانية تطبيع العلاقات مع روسيا في حال عودة ترامب إلى السلطة، أشار جونتي إلى أن الولاية الأولى شهدت تسليحًا معتدلا لأوكرانيا، على الرغم من رفض إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لهذا الأمر. وأشار إلى أن ترامب يسعى إلى تشكيل إدارة موالية له تمامًا، بدعم من مؤسسات محافظة.
وختم جونتي المقابلة بتأكيد استمرار مواقف ترامب تجاه روسيا منذ عقود، مشيرًا إلى ثباته في الدعم للكرملين والمواقف التي يتخذها تجاه الناتو وأوكرانيا. وعلى الرغم من التحقيقات والادعاءات، تظل العلاقة بين ترامب وروسيا محل جدل وتساؤلات.
