بتسيلم”، الذي يعتبر منظمة حقوقية إسرائيلية، قام بإصدار تقرير يوثق التغييرات التي طرأت على ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد تاريخ 7 أكتوبر. يتضمن التقرير 55 شهادة من أسرى فلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، تكشف عن الظروف القاسية واللاإنسانية التي يعانون منها في السجون الإسرائيلية.
يتحدث الأسرى في الشهادات عن التعذيب والتنكيل الذي تعرضوا له داخل السجون، حيث يتم فتشهم بشكل عنيف وعاري، ويتعرضون للإهانة والضرب بضراوات حديدية وخشبية. كما يشير الأسرى إلى مصادرة الكتب والمواد الدينية، ومنعهم من ممارسة الصلاة بشكل جماعي أو فردي. كما يعانون من ظروف صحية سيئة نتيجة لنقص المياه والتغذية السيئة داخل السجن.
تتحدث الشهادات أيضًا عن انتهاكات للخصوصية، حيث يتم اقتحام زنازن الأسرى وضربهم بشكل عنيف، واستخدام الرذاذ الكيميائي في الزنازن. تمنع النساء الأسيرات من الطهي لأنفسهن وتوفر لهن طعاما فاسدًا وغير صالح للأكل. كما تقوم الإدارة السجنية بمصادرة الأجهزة الشخصية والأغراض الشخصية للأسرى، مما يجعل وضعهم النفسي والصحي أكثر صعوبة.
يشير الأسرى في الشهادات إلى تدهور الأوضاع داخل السجون بشكل كارثي بعد 7 أكتوبر، حيث تتفاقم العقوبات الجماعية ويتم منعهم من التجول تحت أشعة الشمس. الأسرى يعانون من نقص في الرعاية الطبية ويتعرضون لظروف إقامة سيئة وطعام غير صالح للاستهلاك.
منذ 7 أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، مما أسفر عن وفاة وإصابة الآلاف من الفلسطينيين. تعتبر هذه الأحداث والتغييرات التي شهدتها ظروف الأسرى الفلسطينيين جزءًا من الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بشكل عام. تظهر الشهادات الوثيقة الإسرائيلية بوجود ما يسمى بـ “شبكة معسكرات” تهدف إلى تعذيب الأسرى وانتهاك حقوقهم الأساسية داخل السجون.
