يشكل الشبان الصينيون حاليا ثورة ساخرة بارتداء أسوأ الملابس والأحذية على الإطلاق إلى العمل، كمظهر للمعارضة ضد الظروف السيئة في العمل مثل الرؤساء السيئين، الرواتب المنخفضة، والساعات الطويلة. تتمثل هذه التمرد في نشر صورهم بملابسهم السيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق وسم #أبشع ملابس ينبغي ارتداؤها للعمل# للتحدي بينهم حول من يملك اللباس الأكثر سوءً.
حقق وسم #أبشع ملابس ينبغي ارتداؤها للعمل# أكثر من 140 مليون مشاهدة على منصة التواصل الاجتماعي الصينية “ويبو”، وأثار الكثير من المناقشات والتعليقات. وبدأ هذا الظاهرة في الفترة الأخيرة مع نشر منشورات لموظفين يوثقون تجربتهم مع الملابس الفاسدة التي يرتدونها إلى العمل، ما دفع البعض لمشاركة صورهم الخاصة وتجاربهم بالمواقف المضحكة والساخرة.
على سبيل المثال، انتشر منشور لموظفة تدعى كيندو اس تشتكي فيه من توبيخها من قبل رئيسها بسبب ارتدائها ملابس “فاضحة” لمواجهة البرد. انتشر مقطع الفيديو الذي نشرته بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عرضت ملابس لا تتناسب مع بعضها مثل القبعة الناعمة، والقفازات الممزقة، والسترة المبطنة باللون الوردي، والفستان الصوفي مع النعال المبطنة بالفراء.
تلقى هذا النوع من التحدث ردود فعل إيجابية كبيرة من الأشخاص الذين يعيشون ظروف مماثلة في العمل، حيث بدأوا بنشر صورهم بملابسهم الغريبة والسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالرغم من كونها تحدثًا ساخرًا، إلا أنها تعكس رغبة الشبان الصينيين في التعبير عن مشاكلهم اليومية في مكان العمل ونقد النظام والواقع الذي يعيشونه به بشكل فريد ومبتكر.
رغم أن الظاهرة قد بدأت على نحو غير رسمي وكانت مجرد رد فعل فكاهي للمعاناة في العمل، إلا أنها أصبحت تجذب اهتمام وتعاطف الناس والتعليقات الابتسامة، وتعتبر حالة تعبيرية عن التمرد ضد النظام. وبدأ العديد من الشبان الصينيين بنشر مزيد من الصور والفيديوهات بملابسهم السيئة لإظهار تضامنهم مع هذا النوع من التحدي والتعبير عن غضبهم واحتجاجهم بشكل فكاهي.















