Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يبدأ محمد الخضري، موظف في “اليونيسيف”، في عرض أفلام كرتونية على جدار خيمة في مدينة رفح بقطاع غزة. يقدم الخضري هذه المبادرة الفردية لنازحين من الأطفال والكبار الذين اضطروا لترك منازلهم بسبب الحرب. يستخدم الخضري جهاز عرض مرئي صغير لرسم البسمة على وجوه الأطفال وإدخال الفرح إلى قلوبهم. يسمي هذه المبادرة “سينما المخيم” ويتجول بها بين مخيمات النازحين المنتشرة في مدينة رفح.

يستمر الخضري في عرض أفلام الكرتون لمدة نصف ساعة، حيث يشعر بالسعادة وهو يرى تفاعل النازحين مع العروض. مدينة رفح تضم أكثر من مليون نازح من غزة ومناطق أخرى في القطاع. يعيش هؤلاء النازحين في ظروف صعبة بدون كهرباء ومرافق أساسية، بسبب تدمير محطة توليد الكهرباء في القطاع من قبل قوات الاحتلال.

عبر هذه المبادرة البسيطة، يحقق الخضري هدفه في تخفيف الضغط عن الأطفال وعزلهم عن أجواء الحرب والتدمير. الأطفال يعبرون عن فرحهم وسعادتهم بمشاهدة الأفلام بعد أشهر طويلة من الصراع والخوف. مدير مخيم القدس في رفح يشيد بأهمية هذه المبادرات لأطفال النازحين الذين فقدوا كل شيء بسبب الحرب ويحتاجون إلى لحظات فرح تنسيهم مأساة الحرب.

تعبر النازحة زينة الزقزوق عن فرحتها الكبيرة بمشاهدة الأفلام بعد غياب طويل. يعود الأطفال إلى التفاعل والضحك ورسم البسمة على وجوههم، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها. الأطفال يعبرون عن تمنياتهم بنهاية الحرب وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية في منازلهم ومدارسهم.

يتوقف الأطفال لحظات قصيرة عن حقيقة الحرب والدمار ويدخلون عالم الخيال والفرح الذي تقدمه لهم هذه المبادرة. المبادرة تعتبر محطة نفسية مهمة لأطفال النازحين الذين عانوا من صدمة الحرب وضياع حقوقهم الأساسية كالتعليم واللعب.

باستمرار هذه المبادرات، يتم إعطاء الأمل والفرح للأطفال النازحين ويساهم في تحسين صحتهم النفسية. تظهر هذه المببادرات الفردية والبسيطة أهمية خلق لحظات فرح وسعادة بسيطة في حياة الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية وصعبة بسبب الحرب والنزوح.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.