انهار سد في وسط كينيا مما أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل بسبب تساقط الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد منذ فترة. وارتفعت حصيلة ضحايا موسم الأمطار في البلاد إلى أكثر من 120 شخصًا، حيث يعزى الهطول المكثف إلى ظاهرة النينيو المناخية. السلطات المحلية لم تتمكن من السيطرة على الوضع بعد، وجاري البحث عن المفقودين.
السد الذي انهار كان يدعى سد كيجابي، وكان موجودًا على تلة بالقرب من مدينة ماي ماهيو، وقد يكون قد تشكل بشكل طبيعي على مدى عقود عندما بنيت سكة حديد تحته من قبل الاستعمار البريطاني. انهيار الدعامات جرفت فيضانات المياه المنازل والطرقات في الأسفل.
شهادة أحد السكان يدعى ستيفن نجيهيا نجوروغي أفاد بأنهم سمعوا صوت تدفق المياه قبل انهيار السد وغمر المنطقة بالمياه، مما أدى إلى حدوث خراب كبير. ووصفت الحكومة الوضع بأنه محفوف بالمخاطر، وأمرت بتفقد جميع السدود والخزانات في الولايات خلال الساعات القادمة بحثًا عن حالات تستدعي الإجلاء الإلزامي.
قام الصليب الأحمر الكيني بإعلان العثور على جثتين بعد غرق قارب كبير في نهر تانا، كما تم إنقاذ 23 شخصًا آخرين. وقد شاركت مقاطع فيديو تظهر القارب المكتظ بالركاب وهو يغرق فيما كانوا يصرخون. وقد أعلنت الحكومة أن عدد الضحايا منذ بداية موسم الأمطار بلغ 76 شخصًا وأن أكثر من 130 ألف شخص تشردوا.
تأجل افتتاح المدارس في الكينيا بسبب الأمطار الكثيفة والتدمير الذي خلفته، وأعلن وزير التعليم أنه لا يمكن المجازفة بحياة الطلاب والموظفين في هذه الظروف. كما أعلن ازدحام الطرق بسبب فيضانات الأنهار وأمر بمعاقبة المسؤولين عن المخاطر التي تنجم عن تجاوزهم للمناطق المغمورة بالمياه.