احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة الجمهورية في باريس للاحتفال بالذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية، وطالبوا بوقف إطلاق النار في غزة ورفض تكرار النكبة. شارك في المسيرة العديد من النواب الفرنسيين ورؤساء الجمعيات المناصرة للقضية الفلسطينية، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات منددة بإسرائيل والرئيس الفرنسي ماكرون. كما حمل بعضهم مفاتيح العودة تعبيرًا عن حق الفلسطينيين في العودة إلى مدنهم وقراهم التي تهجروا منها.
تشارك القيادية في حزب “فرنسا الأبية”، ماتيلد بانو، بانتظام في المظاهرات لدعم القضية الفلسطينية وللتأكيد على رفض الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. وتعبر بانو عن إصرارها على الدفاع عن الفلسطينيين رغم التحديات التي تواجهها، وتشدد على ضرورة استمرار النضال حتى تحقق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني. وتقول إن المشكلة تتمثل في عدم احترام الحكومة الفرنسية لسيادة القانون ورفضها للتدخل في القضايا الفلسطينية.
المتظاهرون يشهدون تزايدًا في الوعي بالقضية الفلسطينية في فرنسا، ويعبرون عن انزعاجهم من سياسة الصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة. وتظهر ردود الفعل الإيجابية من بعض الفرنسيين تجاه مقاطعة المنتجات الإسرائيلية كنقطة إيجابية في التوعية بقضية الاحتلال والتمييز ضد الفلسطينيين. ومع ذلك، يبقى هناك جزء من المجتمع الفرنسي يتمسك بمصالحهم الشخصية ويخشون التعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية.
تحاور بانو وبعض المتظاهرين يشير إلى أهمية الوعي بقضية فلسطين وضرورة الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في وجه الظلم والاضطهاد. ويعبرون عن قلقهم إزاء استمرار الإعلام الغربي في تشويه المظاهرات الداعمة لفلسطين وتضييق الخناق على الحركة الناشطة ضد الاحتلال. ويؤكدون على ضرورة استمرار النضال سلميًا وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.
تتجدد المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في فرنسا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض الانتهاكات الإسرائيلية. وتحذر الناشطون من خطورة تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الفلسطينيين وتبعات ذلك على الاستقرار الإقليمي. ويقدم المتظاهرون دعمهم المستمر للفلسطينيين ويؤكدون على ضرورة العمل المشترك لوقف الاحتلال وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.