بعد وصول إدارة بوش الابن إلى الحكم في العام 2000، تحكمت المحافظين في السياسة الخارجية، حيث وصل وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد إلى استنتاج بأن الإطاحة بنظام صدام حسين ستحسن وضع الولايات المتحدة في المنطقة. ومناقشات في واشنطن حول مبررات غزو العراق، منها تحسين وضع إسرائيل وإيجاد مصدر آخر للنفط صديق للأمريكيين، وتقليل الاعتماد على النفط السعودي.
بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، تم روج إدارة بوش لأكاذيب عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق وعلاقة بين نظام صدام وتنظيم القاعدة. وبموجب ذلك، غزت الولايات المتحدة العراق رغم أن البلاد لم تشهد استقرارا طوال القرن الأخير، وتعرضت لتقلبات ديموغرافية، خاصة العرب السنة.
يعود تاريخ العراق في صورته الحديثة إلى إعلان لندن عام 1921، حيث قامت القوات البريطانية بضم ثلاث ولايات عثمانية تشكلت سلطات الدولة بعد ذلك وفق اتفاق سايكس بيكو. وقد تضمنت هذه الحقبة حكما ملكيا هاشميا بين عامي 1921 و1958، ثم تلاها انقلاب عام 1958 وبداية دورة من الانقلابات أدت إلى سيطرة حزب البعث على السلطة.
تعرض العراق لحرب مع إيران عام 1980 وغزو الكويت عام 1990 مما أدى إلى فرض عقوبات دولية عليه. وفي القرن الحادي والعشرين، غزا التحالف الدولي بغداد عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين، وبدأت عملية إعادة بناء مؤسسات الدولة بنظام محاصة طائفية.
بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من العراق عام 2014، شنت الولايات المتحدة وتحالف دولي عمليات لطرده من المناطق التي سيطر عليها. كما شهد العراق احتجاجات واسعة ضد الحكومة والقمع الذي تعرض له العرب السنة. وتعتبر الوضعية السياسية في العراق معقدة وتحتاج إلى حلول شاملة لإعادة بناء المجتمع والتعايش بشكل سلمي ومستقر.