ما زال معبر رفح في غزة مغلقًا حتى وقت مبكر من الأربعاء بعد أن سيطرت عليه دبابات إسرائيلية قبل ذلك بيوم، وقد سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار في المنطقة خلال الليل. يعتبر معبر رفح ممرًا حيويًا للمساعدات الإنسانية في غزة والمعبر الوحيد الذي يتم من خلاله دخول وخروج الأفراد.
تسيطر إسرائيل حاليا على جميع المعابر الحدودية لقطاع غزة لأول مرة منذ سحب قواتها ومستوطنيها من القطاع قبل حوالي عقدين، وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 46 مريضاً ومصاباً كان من المقرر أن يغادروا لتلقي العلاج الطبي ولكن تقطعت بهم السبل بسبب إغلاق المعبر.
قد كثفت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المساعدات الإنسانية في الأسابيع الأخيرة بعد رفع إسرائيل لبعض القيود وفتحها معبرًا إضافيًا في الشمال بضغط من واشنطن، إلا أن إغلاق معبر رفح، الذي يعتبر بوابة الدخول للوقود والمواد الضرورية، قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على سكان غزة.
تقول الأمم المتحدة إن شمال غزة يشهد “مجاعة شاملة”، حيث أدت الحرب في القطاع إلى نزوح حوالي 80٪ من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بالإضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بالمساكن والمستشفيات والمدارس والمساجد.
ارتفع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 34500 شخص، وسببت الحرب دماراً كبيراً في البنى التحتية والممتلكات في القطاع. يجري المجتمع الدولي دعوة إلى فتح معبر رفح وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يعانون من نقص حاد في الإمدادات الضرورية.
