خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أوروبا، تتصاعد التوترات والتحقيقات التجارية التي تطال عدة قضايا متعلقة بالصين، مما يثير قلق الاتحاد الأوروبي الذي قد يواجه تحديات تجارية كبيرة مع الصين في المستقبل. وتأتي هذه الزيارة في وقت يزداد فيه هواجس الولايات المتحدة وحلفائها حول صادرات الصين إلى روسيا وتأثيرها على الأمن الدولي.
وأحدث الاتحاد الأوروبي تحقيقات تجارية في مجالات مختلفة مثل توربينات الرياح والمعدات الطبية المستوردة من الصين، بينما تم اعتقال عدة أشخاص بتهمة التجسس والجرائم المالية المرتبطة بالصين. وهذه الإجراءات تعكس تصاعد القلق من النفوذ الصيني وتهديداته المحتملة للأمن الاقتصادي والسياسي في أوروبا.
ويرى البعض أن زيارة شي لأوروبا تسلط الضوء على الانقسامات داخل أوروبا نفسها في مواجهة الصين، فبينما تتشدد بعض الدول في مواجهة الصين، تظل أخرى مستعدة للتعاون والاستثمار مع الصين بصورة مفتوحة.
وتأتي هذه الزيارة وسط تصاعد الحديث عن القلق من استخدام الصين لصادراتها ذات الاستخدام المزدوج في تعزيز قدراتها العسكرية، مما يدفع بعض الدول للمطالبة بفرض عقوبات على الشركات الصينية المصدرة لهذه السلع.
وبينما تواجه الصين انتقادات عالمية بسبب سياساتها وتدخلاتها في قضايا دولية مثل أوكرانيا، فإن زيارة شي لدول أوروبية تقديم منصة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الصين وتعزيز التعاون على الصعيدين السياسي والاقتصادي.