قررت المحكمة العسكرية في روسيا اعتقال رئيس دائرة الاتصالات في الجيش الروسي الفريق فاديم شامارين لمدة شهرين على ذمة التحقيق، بتهمة تلقي رشاوى بمبالغ كبيرة. وينص القانون الروسي على أن أعلى عقوبة لتلقي رشوة تصل إلى السجن 15 عامًا. يعتبر اعتقال شامارين الرابع لمسؤول عسكري بارز في روسيا منذ أبريل الماضي.
ولد شامارين في عام 1969 وشغل مناصب عديدة في القوات المسلحة الروسية، بما في ذلك رئيس دائرة الاتصالات ونائب رئيس الأركان. تم تعيينه في المنصب الكبير بعد اعتقال سلفه في قضية فساد متعلقة بتوريد معدات للجيش الروسي. تم اعتقال عدد من المسؤولين العسكريين في الشهر الماضي، مما يظهر التصدي الشامل للفساد في القطاع العسكري.
أعلن الرئيس فلاديمير بوتين تعيين وزير الدفاع الجديد أندريه بيلوسوف بعد توليه منصبين حكوميين سابقين. ويهدف تعيينه إلى زيادة النفقات الدفاعية وتحقيق توازن مع الاقتصاد الروسي العام. يعتقد البعض أن اعتقال شامارين ليس الأخير وأن الحملة ضد الفساد ستستمر بقوة.
يشدد المتحدث باسم الكرملين على أن روسيا تحارب الفساد بشكل دوري ومستمر، وليس كحملة مؤقتة. يقوم وزير الدفاع الجديد بتنظيف الوزارة وزيادة الشفافية في إدارتها، مما يعكس رؤية حديثة لإدارة الشؤون العسكرية في روسيا.
المحللين يرون أن عملية “التطهير” في وزارة الدفاع تستمر، ويتوقعون مزيدًا من الاعتقالات لكبار القادة العسكريين. يعتبر الفساد خط أحمر في ظل الضغوطات الدولية والعقوبات، مما يجعل تنظيف القطاع العسكري ضروريًا لضمان النزاهة والكفاءة.
عملية “التطهير” تستهدف الأشخاص غير المناسبين في الوزارة وتحاول تحسين إمدادات القوات المسلحة وتحسين إدارتها. تتضمن العملية تحقيقات دقيقة تستهدف الفساد والتلاعب، وتهدف إلى ترقية الشفافية والأداء المؤسسي في القطاع العسكري الروسي.