حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد مرور 10 أشهر من وصوله إلى مصر، يفكر عبد الله الأنصاري جديا في العودة إلى السودان. هرب الأنصاري من نيران المعارك التي اندلعت في حيه بالخرطوم بحري، ووصل بصعوبة إلى مصر مع عائلته التي تتألف من أربعة أطفال وزوجته ووالدته. يواجه الأنصاري وعائلته صعوبات مالية جسيمة في مصر بسبب نقص مصادر الدخل وتزايد تكاليف المعيشة. بدأ يفكر في العودة إلى السودان بسبب التدهور المريع للعملة السودانية.

على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها، رفض الأنصاري التسجيل في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بسبب اعتقاده بأن العودة إلى السودان ستحدث قريبًا عند انتهاء القتال. تتردد أسرة الأنصاري في التسجيل للعودة بسبب الوضع الأمني الصعب في الخرطوم بحري ونزوح أقاربهم في ولاية الجزيرة بسبب الهجمات على القرى من قبل القوات السودانية.

من جانبه، أطلق القائم بأعمال سفارة السودان في القاهرة مبادرة لإعادة السودانيين من مصر، وهذه المبادرة تتيح العودة الطوعية للسودانيين في مصر. تتولى السفارة عمليات تسوية الغرامات والمخالفات للراغبين في العودة، بالتنسيق مع الجانب المصري. تشير المبادرة إلى ارتفاع رغبة السودانيين في العودة، خاصة بعد تحسن الأوضاع في أم درمان وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها هناك.

من ناحية أخرى، تشير التقارير إلى أن هناك حركة نشطة للعودة إلى السودان عن طريق التهريب. يعاني العديد من السودانيين في مصر ويعودون إلى السودان بعد فشلهم في العيش في مصر بسبب ظروفهم المالية الصعبة. يشير أحد العاملين في النقل بين السودان ومصر إلى أن هناك 7-9 رحلات في اليوم باتجاه العودة إلى السودان، وأن هناك زيادة في الأعداد يوميا، خاصة بعد وقف استلام طلبات التأشيرة الجديدة في مصر.

يعود العائدون إلى مدن مثل عطبرة وشندي في ولاية نهر النيل وكسلا وأبو حمد في السودان بتكلفة مالية تتراوح بين 5-6 آلاف جنيه مصري. يعتمد العودة بالتهريب على السيارات المكشوفة لنقل العائدين، الذين يتم ركوبهم بأعداد كبيرة في كل رحلة. يميل العديد من الراغبين في العودة إلى ترك عائلاتهم في مصر والعودة إلى البحث عن عمل في السودان لتمكينهم من إعالة عائلاتهم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version