اعتذر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يوم الأربعاء عن وصف السلوفينيين بأنهم “مثيرين للاشمئزاز”، موضحًا أنه كان يقصد فقط سياسييهم. وقال فوتشيتش إن هذا الوصف كان رد فعل على ما اعتبره سياسات وتصريحات معادية للصرب. وأوضح أيضًا أنه عندما وصف السلوفينيين بأنهم “مثيرين للاشمئزاز” كان يشير فقط إلى سياسييهم. وقال إنه يحترم السلوفينيين ولديه الكثير من الأصدقاء وأفراد عائلته في سلوفينيا.
من جانبه، قدم الرئيس السلوفيني بوروت باهور اعتذارا عن تصريحات التي سبق أن أدلى بها بشأن الصرب، معتبرًا أنها كانت جزءًا من الحرية الشخصية. وقال باهور إن اعتذار فوتشيتش كان إيجابيًا ويشير إلى أهمية العلاقات الجيدة بين البلدين. وأعرب عن تحفظه بشأن تصريحات بوتين خلال زيارته للصربية، مؤكدًا أنه لم يكن مناسبًا.
أثارت تصريحات الرئيس الصربي موجة من الانتقادات في سلوفينيا، حيث طالب السياسيون والجمهور بالاعتذار العام عن هذه الكلمات. وتعتبر هذه التصريحات جزءًا من التوترات السياسية بين صربيا وسلوفينيا، والتي يتم تصاعدها بسبب مواقف بعض السياسيين الصرب حيال القضايا السياسية بين البلدين.
يستمر التوتر بين صربيا وسلوفينيا في الظهور بشكل دوري، والتصريحات المثيرة للجدل من قبل السياسيين في البلدين تسهم في تصاعد هذا الصراع. يعتبر العلاقات الثنائية بين البلدين هامة جدًا، ويجب على السياسيين مراعاة آثار كلامهم على هذه العلاقات وتجنب الإساءة إلى الطرف الآخر. على الرئيسين الصربي والسلوفيني أن يعملوا على تقوية وتعزيز العلاقات بين بلديهما وتجنب الكلمات التي تثير الاحتقان بين الشعبين.
