رأى رئيس حزب “شين فين” في أيرلندا الشمالية، ديكلان كيرني، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشبه القمع الذي تعرض له الأيرلنديون من جراء الاستعمار الإنجليزي. واصفاً الهجوم بأنه إبادة جماعية وكارثة أخلاقية، داعياً إلى وقفه بشكل فوري واتخاذ إجراءات دولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأشار كيرني إلى تواطؤ القوى الغربية في دعم إسرائيل، مؤكداً أن بعضها عدل مواقفه بعد سبعة أشهر من الحرب.
وخلال مؤتمر الفصل العنصري الذي استضافته جنوب أفريقيا، قدم كيرني دعمه لتشكيل هيئة دولية لمكافحة التمييز العنصري والاستيطان الإسرائيلي في فلسطين. وركز على تاريخ النضال الطويل والتقارب التاريخي بين شعبي أيرلندا وفلسطين، مؤكداً على وقوف أيرلندا إلى جانب الفلسطينيين وعدم التخلي عنهم.
كما أكد كيرني على ضرورة وقف النيران بشكل كامل وغير مشروط في غزة، وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وشدد على أهمية احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي في هذا الصدد.
وبالنسبة لدعم الغرب لإسرائيل، اعتبر كيرني أنه غير مبرر، إلا أنه أشار إلى بعض القوى الغربية التي بدأت تعديل مواقفها، مشدداً على ضرورة توجيه الضغط لوقف تمويل وتسليح إسرائيل والتصدي للاستباحة التي تحدث في غزة.
وأشار كيرني إلى أهمية مؤتمر الفصل العنصري لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز جهود مكافحة التمييز العنصري والاستيطان الإسرائيلي في فلسطين. ورأى أن هذا المؤتمر ينبغي أن يسهم في تكثيف الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لوقف الحرب والانتهاء من الاحتلال.
أخيراً، ناشد كيرني جميع الأطراف بالعمل بجد وتنسيق الجهود من أجل التوصل إلى حل سلمي يحقق السيادة الوطنية للشعب الفلسطيني ويوقف الحرب على غزة. وأكد على أهمية احترام حقوق الإنسان والديمقراطية ومحادثات شاملة تضم جميع الأطراف بوساطة المجتمع الدولي.