أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن تحديد موعد انتخابات وطنية في الرابع من يوليو. الهدف من هذا الاعلان هو الاستفادة من أخبار اقتصادية جيدة من أجل دعم الحزب الحاكم ومنحه فرصة أخرى للبقاء في السلطة. تأتي هذه الانتخابات في ظل انخفاض شديد في تأييد حزب يمين الوسط الذي يتزعمه سوناك بعد 14 عاما من الحكم، حيث واجه الحزب العديد من الأزمات منها الركود الاقتصادي والفضائح الأخلاقية.
وتشير التكهنات إلى أن حزب العمال من تيار الوسط اليساري قد يهزم حزب سوناك. تأتي هذه الانتخابات في ظل انقسامات عميقة في المملكة المتحدة حول قضايا التهجير واللاجئين، وتكلفة المعيشة. وقد زادت التوترات بسبب عبور المهاجرين وطالبي اللجوء لقناة الإنجليزية من أوروبا بشكل خطر.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أظهرت الأرقام الرسمية انخفاضًا حادًا في معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. وعلق سوناك على ذلك بأن الوقت حان لاقتصاد ينمو ويتحسن، مشيرا إلى أنه يجب على الجميع الالتزام بخطة تعزز الأمن الاقتصادي والفرص للجميع.
تجرى الانتخابات على مستوى البلاد لاختيار أعضاء مجلس العموم البالغ عددهم 650 عضوًا لفترة تصل إلى خمس سنوات. يتمثل الحزب الحاكم الذي يحصل على أغلبية المقاعد في تشكيل الحكومة المقبلة، سواء كان بشكل فردي أو في ائتلاف، وسيكون زعيمه رئيسا للوزراء.
ومن الجدير بالذكر أن زعيم حزب العمال كير ستارمر، الذي كان مدعي عامًا سابقًا، هو المرشح المفضل حاليًا للفوز في هذه الانتخابات. حيث ازداد زخم الحزب منذ أن تكبدت الحزب الحاكم خسائر كبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة.