حالة الطقس      أسواق عالمية

شهدت عملية معبر الكرامة التي نفذها الشهيد ماهر ذياب الجازي، الواصل بين الأردن والضفة الغربية، تعبير والده عن فخره بما قام به، مشيرًا إلى أن دماء ابنه ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني. وأكد أيضًا أن ما قام به يعبر عن موقفه الإنساني والوطني تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وعبّر أيضًا ابن عم الشهيد عن الفخر والسعادة التي شعروا بها كعائلة بعد سماعهم الخبر. كما وجه رسالة إلى أهل غزة معبرًا عن دعمهم وفخره بتضحياتهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

كان الشهيد ماهر يعمل كسائق لشاحنة نقل بضائع إلى الضفة الغربية، بعد خدمته في القوات المسلحة الأردنية. كما كان يهتم بأسرته وكان يتفاعل مع الأحداث في قطاع غزة بحسب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم ذلك، فإنه لم يكن متوقعًا من قبل عائلته بتنفيذ هذه العملية، حيث حافظ على سرية حول نواياه ولم يشارك في الحراك الميداني الذي بدأ في تلك الفترة. وقد أكدت العائلة أنه لم يكن ينتمي لأي جماعات أو تنظيمات.

وفيما يتعلق بموقف القبيلة، أصدرت قبيلة الحويطات بيانًا أكدت فيه دعمها للقضايا العربية والإسلامية واستنكرت الأفعال الشيطانية التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت إلى استعدادها لمواصلة الكفاح ضد الاحتلال. كما وجاء في بيان القبيلة أن عملية ماهر الجازي كانت رد فعل طبيعي لإنسان غيور على دينه ووطنه وعروبته تجاه الجرائم التي يقوم بها الاحتلال.

تاريخ قبيلة الحويطات يعكس التضحيات التي قدمتها من أجل فلسطين وقضايا الأمة العربية. حيث شهدت القبيلة مشاركة رموزها في “الجهاد المقدس” منذ عام 1948، بما في ذلك الشيخ هارون بن جازي الذي قاد الجبهة الغربية في العديد من المعارك في فلسطين. كما شارك أبناء مدينة معان في النضال الفلسطيني وفتحوا بيوتهم للاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948. وكان لهم دور في معركة الكرامة، مشاركة الشيخ مشهور حديثة الجازي الذي قاد الجيش الأردني في تلك المعركة لكسر أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version