Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يحتفل اللبنانيون هذا العام بالذكرى الـ24 لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار الهجمات على الحدود اللبنانية منذ أكثر من سبعة أشهر. بدأ الجيش الإسرائيلي بغزو لبنان في عام 1978 ومرة أخرى في عام 1982، حيث وصل إلى العاصمة بيروت، قبل أن ينسحب من الجنوب في عام 2000، باستثناء مناطق مزارع شبعا وكفر شوبا. تقدمنا نحو عام 2006 لنجد استمرار المواجهات بين إسرائيل وحزب الله على جبهة الجنوب.

تتناول الأحداث والتغيرات التي شهدتها جبهة الجنوب على مستوى العسكر والسياسة والميدان من خلال حوارات مع عدد من المحللين والمسؤولين اللبنانيين. يذكر العميد الركن هشام جابر بأن تحرير الجنوب كان إنجازًا كبيرًا بفضل قوة المقاومة والتضحيات التي قدمها أفرادها. كما يذكر بأن حزب الله بنى قوته خلال السنوات الممتدة من عام 2000 حتى 2006 وشن عدوانًا على إسرائيل، ما أدى لانتشار القوات الدولية في المنطقة.

تصور وضع المحللون المعاصرون تحرر الجنوب وتطورات الوضع في جبهة الجنوب خلال السنوات الماضية في ثلاث مراحل: تحرير الجزء المحتل من الجنوب بين عامي 2000 و2006 وانتهائه بمعادلات الردع بين إسرائيل وحزب الله. تشير التحليلات إلى أن تثبيت المقاومة والتوازن في المنطقة يلعب دورًا كبيرًا في عدم تفاقم الصراع بين الجانبين.

يصف المحللون الإنجاز الكبير لتحرير الجنوب عام 2000 ويشددون على أنه كان يجب أن يكون حافزًا لتوحيد اللبنانيين وبناء الوحدة الداخلية. ومع ذلك، لا يزال الانقسام الداخلي يسيطر على لبنان حتى اليوم، مما يجعله ساحة للصراعات والصراعات الإقليمية. يعبر المحللون عن قلقهم إزاء عدم انتظام انتخابات الرئاسة وتشكيل حكومة في البلاد، مما يجعل الوضع في لبنان غير مستقر.

بالرغم من التحرير الذي حقق في الجنوب، تظل هناك تحديات كبيرة تواجه لبنان اليوم، بما في ذلك الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. تسعى القوى الدولية والإقليمية لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مما يتطلب جهودًا مشتركة لتحقيق السلام والتنمية في لبنان والمنطقة بأسرها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.