Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تشير الروايات إلى أن الهجرة وكراهية الأجانب في الولايات المتحدة تسبب في وجود تدفق كبير من المهاجرين، ولكن الواقع هو أن الهجرة يمكن أن تساهم في الحفاظ على برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية وجعلها مستدامة. حيث تحدثت كريش أومارا فيغناراجا، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة “ملجأ عالمي”، عن أهمية الهجرة في مقال نشرته على موقع “ذا هيل”، معتبرة أن الهجرة تلعب دورا حيويا في دعم الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي.

تشير فيغناراجا إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون قد نجحت في تأجيل الإفلاس لمدة عام واحد فقط، وهذا لا يعد عزاء كبيرا في وجود تحالف ثلاثي بين شيخوخة السكان وتراجع معدل الخصوبة وزيادة الديون الفدرالية. ولذلك، تحتاج الولايات المتحدة إلى سياسة هجرة محكمة لضمان استمرار البرامج الاجتماعية والصحية بشكل مستدام.

تذكر الكاتبة أن المهاجرين يقدمون مساهمات اقتصادية وضريبية مهمة، ويسهمون في تجديد التوازن الديمغرافي ويوفرون عمالة مهمة في مجال الرعاية الصحية، ويمثلون مصدرا للنمو الاقتصادي. ووفقا لتقرير من مكتب الميزانية في الكونغرس، فإن الهجرة يمكن أن تقدم دعما ماليا هائلا للاقتصاد الأميركي على مدى العقد المقبل.

تعتبر الهجرة أيضا حلًا لتحديات التهرب السكاني وتراجع معدلات الخصوبة بين السكان الأصليين، حيث يقدم دخول المزيد من المهاجرين تجديدا للديمغرافيا ويعزز القوى العاملة، ويزيد من تنوع المشاركين في البرامج الاجتماعية. وتشير البيانات إلى أن المهاجرين غالبا ما يكونون أصغر سنا ويعملون لفترات طويلة ولديهم معدلات خصوبة أعلى مما يساهم في تعويض الاختلالات الديمغرافية الحالية.

تدعو الكاتبة إلى توسيع مسارات الهجرة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في سد الفجوات في مجال الرعاية الصحية التي تعاني من نقص في العمال المؤهلين. وتعتبر إنشاء فئة تأشيرة مخصصة للعاملين في الرعاية الصحية خيارا واعيا لدعم هذا القطاع، وتحث الكونغرس على اتخاذ إجراءات فعالة لدعم الهجرة واستخدام موارد المهاجرين بشكل أفضل لصالح الاقتصاد والمجتمع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.