تواجه إسرائيل أجواء من التشاؤم في الظروف الراهنة بسبب خسائرها الكبيرة في المعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقد أثارت هذه الخسائر مخاوف بشأن مستقبل إسرائيل وتحدٍّ لقدرتها على المقاومة. وعلى الرغم من تباين الآراء بشأن أثر هذه الخسائر على مسار الحرب، فإن المحللين يشددون على أهمية ضغوط خارجية لتحقيق تقدم في المفاوضات وإعادة الأسرى.
ويتفق المحللون على أن المجتمع الإسرائيلي لم يتعافى بعد من أحداث 7 أكتوبر والتي أثرت بشكل كبير على مدى صموده. وهذه الحالة من الإحباط تعزز الانقسام الداخلي بين الإسرائيليين بشأن مصير الأسرى والخطوات اللاحقة في الحرب. وتشير تقديرات معهد لأبحاث الأمن في جامعة تل أبيب إلى تراجع واضح في قدرة إسرائيل على المقاومة والصمود في ظل استمرار الحرب.
تواجه إسرائيل تحديات كبيرة من بينها عدم كفاية الأداء الحكومي والنظام السياسي، وعدم تحقيق أي هدف استراتيجي للحرب وانعدام الأفق لحل ملف الأسرى. ويضيف المحللون أن الانقسام والتشاؤم داخل إسرائيل قد يزيد من الصعوبات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن.
ويحذر كبار الضباط بالجيش من عدم وضوح الهدف التالي في الحروب، ومن تعرض القوات الإسرائيلية للمزيد من الخسائر. وتشير التقديرات العسكرية إلى أن حماس والفصائل المسلحة قد تستغل الظروف الراهنة للحصول على ميزة تكتيكية في المعارك ضد الجيش الإسرائيلي.
ويرى محررون ومحللون إسرائيليون أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، يجر إسرائيل نحو مستقبل مجهول بسبب تصرفاته ورفضه تحمل المسؤولية. ويشددون على أهمية وضوح الرؤية والهدف في الحروب الحالية لتفادي وقوع مشاكل أكبر في المستقبل، وللحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.