حالة الطقس      أسواق عالمية

رغم تفوق إسرائيل على حماس عدديًا وعسكريًا، إلا أن حماس لا تزال قوية وتستمر في مقاومة الجيش الإسرائيلي. وفي كتابها الجديد، توصلت بيفرلي إدواردز إلى أن إسرائيل فشلت في تدمير حماس كقوة عسكرية وسياسية، ولم تستطع القضاء على قادتها البارزين، مما جعلها تظهر قادة جدد للتصدي للهجمات. خلال الحرب، اعتمدت حماس على مقاتلين متفانين وضحت بالكثير من الدماء من أجل التحرر من الحصار والاحتلال.

بينما قضت عمليات الجيش الإسرائيلي على بعض قادة حماس، إلا أنها أثرت بشكل كبير على المدنيين وأسفرت عن مقتل العديد منهم. كما كانت حماس تعتمد على استدراج الجنود الإسرائيليين إلى أراضي غزة للاستفادة من معرفتهم بالمنطقة واستخدام الميزات التكتيكية للميدان. وتحذر إدواردز من توسيع الهجمات على رفح، التي قد تؤدي إلى مجاعة شاملة وتقرب السكان من المجاعة.

على الرغم من الدمار الذي تسببت به إسرائيل في غزة، إلا أن دعم حماس لا يزال قويًا وأغلبية السكان يعتقدون بنجاح الحركة في الحرب. ويعتبر سكان غزة أن الدمار الحاصل هو بسبب إسرائيل، وليس بسبب حماس، ويرون تفاني قادتهم في الدفاع عن القطاع. ورغم محاولات إسرائيل في قتل قادة حماس، إلا أن الحركة تستمر في تجديد وتدريب مقاتليها.

صورة الجيش الإسرائيلي كجيش لا يقهر تأثرت بسقوط بعض أفرادها، ووجود خطورة على مواقف بقية القادة العسكريين والسياسيين. ورغم ذلك، تظل حماس تتمسك بقوتها وتصمد أمام الضغوط، وتظل لديها كتائب نشطة تعمل في ظروف صعبة داخل رفح وغزة. في نهاية المطاف، يعتبر الصمود والبقاء على قيد الحياة انتصارًا بالنسبة لحماس، وهي تستمر في الصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version