حالة الطقس      أسواق عالمية

في جنوب لبنان، شهدت جبهة الجنوب اللبناني تطورات ميدانية متسارعة مؤخرًا، حيث انتقل حزب الله إلى تكتيكات عسكرية جديدة لمواجهة التصاعد الإسرائيلي في العمق اللبناني. وقد دخل الحزب للمرة الأولى في استخدام مُسيّرات مختلفة في عملياته النوعية، وأظهرت قدرته على جمع المعلومات الاستخبارية واستهداف قوات العدو بفعالية.

عملية نوعية أقيمت في عرب العرامشة، أظهرت قدرة المقاومة على المراقبة والاستطلاع، وأسفرت عن إصابة مركز إسرائيلي حديث بطائرات انقضاضية وصواريخ دقيقة، مما أدى إلى سقوط 18 عسكريًا بين قتيل وجريح. وهذه العملية كانت رسالة للعدو بأن المقاومة جاهزة للرد بالمثل على أي عدوان.

الحزب أظهر قدرته على استخدام طائرات مُسيرة بشكل مبتكر، واستهدف مراكز إسرائيلية حديثة، مما جعل العدو يفقد السيطرة والقيادة في الجبهة الشمالية. وتمكنت المقاومة من إرسال طائرات تجسسية وانقضاضية دون تعرض للردع الإسرائيلي، ما يجعلها قادرة على تنفيذ عمليات بدقة وفعالية.

حزب الله نقل المواجهة ليفرض واقعًا جديدًا، واستخدم التكتيكات الجديدة لنزع المبادرة من يد العدو، مع استخدام الطائرات المُسيّرة بكثافة. ونجحت المقاومة في زيادة دقة الضربات وإلحاق خسائر بالعدو بشكل كبير. ويرى المحللون أن التوترات لن تصل إلى مستويات تهدد بالحرب الكاملة بين الأطراف.

حتى الآن، لا تبدو هناك مصلحة لدى الولايات المتحدة وإيران في تصعيد التوتر الحالي إلى مستويات قد تنجرف نحو حرب شاملة. ويرى بعض المحللين أن إسرائيل ليست جاهزة للذهاب نحو الحرب الكاملة، حيث قدّم حزب الله مبررات كافية لهذا التصعيد. وتحكم القواعد الاشتباك وتعهد الأطراف بالاحتفاظ بانضباطهم وعدم الانجراف نحو مواجهة كبيرة.

بشكل عام، يبدو أن حزب الله قد ابتكر نهجًا جديدًا في الصراع مع إسرائيل، من خلال استخدام الطائرات المُسيّرة والصواريخ الموجهة بشكل فعّال. ورغم تصاعد التوترات في الجبهة الجنوبية، فإنه من الصعب التنبؤ بتطورات مستقبلية وإمكانية حدوث مواجهة مفتوحة بين الأطراف.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version