قدمت حركة حماس الفلسطينية اليوم قبولًا لاقتراح مصر وقطر بوقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، بعدما أمرت إسرائيل حوالي 100 ألف فلسطيني بالإخلاء من مدينة رفح جنوب البلاد، مما يشير إلى احتمالية اندلاع جولة من العمليات البرية. أجرى رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري ووزير المخابرات المصري لموافقة حماس على الاقتراح.
في تهديد مفاجئ، هددت حماس بتعليق مشاركتها في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في حال تصعيد الأخيرة عمليتها العسكرية في مدينة رفح. طلب الجيش الإسرائيلي من سكان المناطق الشرقية بضرورة إخلاء منازلهم من أجل شن عملية عسكرية محدودة ضد أهداف تابعة لحماس، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
وفقًا لمسؤولين مصريين وحماس، سيتم وقف إطلاق النار على مراحل، وسيتم خلالها إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الصفقة ستلبي مطالب حماس الرئيسية بخصوص انهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل.
أعلن مسؤول إسرائيلي أن المقترح يحتوي على تنازلات لا يمكن لإسرائيل قبولها. وفي السياق نفسه، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معربًا عن مخاوفه من احتمالية اجتياح رفح ومعبرًا عن رغبته في وقف إطلاق النار لحماية الرهائن الإسرائيليين.
قال مسؤول في حماس إن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن إعلان وقف لإطلاق النار، بعد موافقة حماس على الاقتراح القطري والمصري. وأضاف المصدر أن القرار النهائي سيكون في يد الجانب الإسرائيلي، إما بقبول اتفاق وقف النار أو عرقلته.
يعرب الرئيس الأميركي عن دعمه لوقف إطلاق النار كأفضل وسيلة لحماية الرهان الإسرائيليين في غزة، في حين أعرب عن مخاوفه من احتمالية اجتياح رفح. تبقى الجولة القادمة من المفاوضات والتطورات الوشيكة في المنطقة الواقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين محل اهتمام ومتابعة للجميع.
