أعلنت حركة حماس عن استنكارها لاقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح الحدودي مع مصر، واصفة الأمر بأنه تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، حيث يهدف هذا الاقتحام إلى تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال اغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره. وأشارت حماس إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد إعلانها موافقتها على مقترح الوسطاء، مما يؤكد نية الاحتلال في عرقلة جهود وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من أجل مصالح شخصية لحكومة نتنياهو.
وطالبت حماس الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد الذي يهدد حياة المدنيين النازحين في رفح ومناطق أخرى في قطاع غزة. وأكدت أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مخطط الإبادة والتهجير الذي ينفذه اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة نتنياهو. وأبرزت حماس أن هذه الأعمال العدائية تأتي ضمن سياسة القمع والعنف التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقد أثار هذا التصعيد استياء واسع في الساحة الدولية، حيث عبر عدد من المنظمات الدولية عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في غزة ودعت لوقف العمليات العدائية التي تنفذها إسرائيل. وأعرب العديد من السياسيين الدوليين عن دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تعمل حماس على تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ومواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، بالرغم من الصعوبات والعقبات التي تواجهها. تؤكد حماس على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وتدين جميع أشكال الاحتلال والعدوان الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، تطالب حماس المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية. وتشدد على ضرورة وقف التصعيد واحترام القوانين والقرارات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتحقق العدالة للشعب الفلسطيني المظلوم. حماس تدعو الى انهاء الحصار عن قطاع غزة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار وتحقيق العدالة والمساواة.