حذرت صحيفة جيروزاليم بوست من خطاب الكراهية والدعوات للعنف في الجامعات حول العالم، وخاصة في جامعة كولومبيا، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يشكل خطرًا ليس فقط على الإسرائيليين ولكن على جميع اليهود. ودعت الصحيفة إدارة الجامعة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الطلاب وتهديدهم بالمساس بوضعهم الأكاديمي.
نظم مئات الطلاب في جامعة كولومبيا اعتصاما ونصبوا خيامًا تضامنًا مع غزة واحتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على القطاع. في رد فعل قوي، طلبت رئيسة الجامعة تدخل الشرطة لتفريق المحتجين، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 100 طالب. كما تم إبطال بطاقة مهنية لأستاذ إسرائيلي في الجامعة بسبب موقفه.
رابطة الخريجين اليهود في كولومبيا حذرت من احتمالية العنف ضد الطلاب اليهود في الجامعة. وطالبت هيئة تحرير الصحيفة الجامعة بضرورة التعامل بحزم مع المتظاهرين لضمان سلامة جميع الطلاب. وأشارت إلى تضاعف العقوبات ضد اليهود والإسرائيليين في الحرم الجامعي.
واستنكرت الصحيفة سلوك الجامعة في اتخاذ إجراءات ضد الأستاذ الإسرائيلي بينما تتهاون في معاملة الطلاب الذين يدعون إلى الكراهية والعنف ضد اليهود. وأكدت أن نجاح الطلاب يجب أن يعتمد على احترامهم للآخرين كبشر وليس على الانتماء الديني أو القومي.
بالرغم من التوترات في جامعة كولومبيا، يجب على الجامعة أن تتخذ إجراءات للمحافظة على بيئة أمنية وأكاديمية آمنة لجميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم. ويجب على الجامعة أن تحدد سياسات واضحة تمنع التحريض على الكراهية والعنف داخل حرمها الجامعي. ويجب على المجتمع الدولي أن يراقب عن كثب وضع الحريات الأكاديمية وحقوق الطلاب في الجامعات لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومسالمة للجميع.
