اعتبر وزير الخارجية الايراني السابق محمد جواد ظريف أن أميركا هي سبب مقتل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، ورفاقه في حادث سقوط مروحية، بسبب حظر بيع الطائرات للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وعقب مقتل رئيسي ووزير الخارجية امير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، قدم ظريف التعازي الى الشعب الايراني وعوائل القتلى.
ووفقاً لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “ارنا”، اعتبر ظريف أن أحد أسباب هذه الحادثة المفجعة هي الولايات المتحدة، التي تسببت بحظرها بيع الطائرات لإيران في مصرع الرئيس ورفاقه. وأضاف أنه “من المؤكد أن جريمة أميركا ستُسجل في أذهان الشعب الإيراني والتاريخ الإيراني”. يذكر بأن المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية تعرضت لحادث بعد عودته من مراسم افتتاح سد “قيز قلعة سي” مع الرئيس الأذربيجاني على نهر أرس الحدودي.
وعلى إثر هذه الحادثة لقي الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي مصرعه ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، بينهم إمام جمعة تبريز آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية وعدد من الحراس الشخصيين وطاقم المروحية. وكان إبراهيم رئيسي الرئيس الثامن لإيران منذ انتخابه في 3 أغسطس 2021 خلفاً للرئيس السابق حسن روحاني وولد في مدينة مشهد عام 1960 في أسرة متدينة.
وكان رئيس الجمهورية الايرانية على متن المروحية التي تحطمت في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبير داود بعد عودته من افتتاح سد قيز قلعة سي. ولقي رئيسي ووزير الخارجية وبقية الركاب حتفهم في هذا الحادث المأساوي الذي أثار حزنا في أنحاء إيران وخارجها.
رئيس الجمهورية الإيرانية السابق، إبراهيم رئيسي، كان يعتبر واحداً من الشخصيات البارزة في السياسة الإيرانية وكان له سيرة حافلة في مجال العمل السياسي والقضائي. ولقد شغل عدة مناصب حكومية مهمة قبل أن ينتخب رئيساً للبلاد، مما جعل وفاته خسارة كبيرة لإيران وللمنطقة بأسرها.
تعتبر هذه الحادثة مأساوية بالفعل وتظهر الأضرار الجسيمة التي قد تنجم عن العقوبات القاسية التي تفرضها بعض الدول على الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن الشعب الإيراني والمنطقة بأسرها في حاجة إلى الوحدة والتعاون لتجاوز هذه الظروف الصعبة ولبناء مستقبل أفضل.
