حالة الطقس      أسواق عالمية

في القرن الماضي، نجح برونو لوباز وديديي مورفيل في تقديم تعبير ثقافي فريد يعبر عن أزمة الشباب في الضواحي الفرنسية عن طريق موسيقى الراب والهيب هوب. ومع مرور الوقت، تفاقمت أزمة الشباب في الفرنسية مع زيادة العنف وجرائم القتل بأيدي القاصرين. وبدأ السياسيون والمجتمع بالنظر إلى حلول مثل تعميم حظر التجول الليلي ومراجعة المسؤولية الجنائية للقاصرين. وحذرت السلطات الأمنية من زيادة ملحوظة في ميل الشباب نحو العنف والتطرف.

قرارات حظر التجول الليلي تم اتخاذها في عدة مدن فرنسية بهدف الحد من الجرائم التي ترتكب بواسطة القاصرين. ورغم تأييد الكثير من الفرنسيين لهذه القرارات، فإنها تثير بعض التحفظات عند الناشطين في حقوق الإنسان والسياسيين. يثير الحظر تساؤلات حول قدرة السلطات على تطبيقه بشكل فعال، بالإضافة إلى تشديد المراقبة على المجمعات السكنية ومناطق تجارة المخدرات.

تتضمن المقترحات الحالية لتعديل القوانين المرتبطة بالقاصرين تقليص سن القصر الذين يخضعون للمسؤولية الجنائية إلى 16 عامًا بدلاً 18 عامًا، بالإضافة إلى فرض قيود على منح الشهادات للطلاب الملاحقين. هذه المقترحات تسبب جدلاً في المجتمع الفرنسي، مع انقسام واسع بين الذين يؤيدونها والذين يعارضونها. ويعارض بعض الأحزاب الفرنسية ممثلة باليمين واليمين المتطرف المبدأ الحالي الذي يوفر إعفاءاً جنائياً للقاصرين.

من الجدير بالذكر أن الأمور امتدت من النقاش حول مسؤولية القاصرين إلى اهتمام بظاهرة الانفصالية المتعددة الأوجه، التي تتضمن التفاوت الاجتماعي والثقافي والتعليمي. يعتبر الكثيرون أن تركيز الحكومة على عقوبات القاصرين دون التركيز على جذور المشكلة هو خطأ، ويدعون إلى اعتبار العوامل الاجتماعية المؤثرة في زيادة الجرائم بين الشباب. تثير هذه النقاشات تساؤلات حول مدى فعالية القوانين والسياسات القانونية التي تعمل على مواجهة زيادة العنف بين الشباب في فرنسا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version