حالة الطقس      أسواق عالمية

أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أن اثنين من كل ثلاثة أميركيين يشعرون بالقلق من احتمال حدوث عنف سياسي بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة بين الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب. يعود هذا القلق إلى التوتر السياسي الذي جرى بعد انتخابات 2020، عندما اتهم ترامب بوجود خداع في النتائج، مما دفع أنصاره لاقتحام مبنى الكابيتول. ويعتزم ترامب طعن في نتائج الانتخابات مرة أخرى في حال خسارته.

في مقابلة جديدة، رفض ترامب الالتزام بقبول نتائج الانتخابات واتهم منافسيه بالغش والخداع. وعلى الرغم من توقيع عشرات القضايا التي تبرأت ترامب من اتهامات الخداع، فإنه وحلفاؤه يواصلون التشكيك في نزاهة الانتخابات الأميركية. وتُظهر التقارير أن موظفي الانتخابات والقضاة والمسؤولين العامين واجهوا تهديدات ومضايقات منذ الانتخابات.

تبين أن الجمهوريين يشعرون بانعدام الثقة في نزاهة الانتخابات الأميركية أكثر من الديمقراطيين، حيث ذكر 47% من الجمهوريين في استطلاع للرأي أنهم لم يكونوا واثقين من صحة نتائج الانتخابات مقارنة بـ87% من الديمقراطيين الذين أكدوا على شرعية الانتخابات. ويشير هذا الاستطلاع إلى وجود حرج بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن نزاهة العملية الانتخابية.

رغم رفض ترامب اتهامات الجرائم الموجهة إليه، إلا أن هناك 1400 شخص تم اعتقالهم بسبب تورطهم في هجوم مبنى الكابيتول، وتم حكم على حوالي 500 منهم بالسجن، بما في ذلك قادة المجموعات اليمينية المتطرفة. ويتوقع أن يتسبب الجدل السياسي وعدم الثقة في نتائج الانتخابات في تصاعد حالة من التوتر والاضطرابات بعد الانتخابات المقبلة.

يظهر الاستطلاع أيضًا أن الديمقراطيين والجمهوريين يختلفون في وجهات نظرهم حول احتمالية الانتقال السلمي للسلطة بعد الانتخابات. فبينما يعبر 83% من الديمقراطيين عن قلقهم من استخدام المتطرفين العنف في حالة عدم رضاهم عن نتائج الانتخابات، يعبر 65% من الجمهوريين عن قلقهم من هذا الأمر. وهذا يعكس الانقسام الواضح بين الأحزاب فيما يتعلق بتقبل نتائج الانتخابات.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version