تركزت الصحف الإسرائيلية في عدد الثلاثاء على قضيتين مهمتين، الأولى تتعلق بصفقة تبادل الأسرى والتي تقدم مقترح مصري يهدد بإنسحاب وزراء إسرائيليين من الحكومة في حال تم الاتفاق عليها، والثانية تتعلق بتواجد أوامر اعتقال محتملة ضد مسؤولين إسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وهذه القضيتان تشغلان المجتمع الإسرائيلي في الوقت الحالي.
كما تناولت الصحف الإسرائيلية الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأميركية ضد الحرب على غزة ونقلتها إلى أوروبا، وهو ما يزيد من التوترات والقلق داخل المجتمع الإسرائيلي. وقد هاجمت افتتاحية صحيفة “هآرتس” وزيري الأمن والمالية اللذين يعارضان صفقة تبادل الأسرى، معتبرة أن تفضيل الحكومة الإسرائيلية للحرب على حياة المخطوفين يعكس سلوكا غير مقبول.
وفي سياق متصل، قدمت “هآرتس” طلبا لضغط غانتس وآيزنكوت على نتنياهو بخصوص صفقة تبادل الأسرى، مشددة على أن نتنياهو ليس بمقدوره المضي في الصفقة بسبب تمسك شركاءه اليمينيين بها. وتناولت الصحيفة أيضا الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها نتنياهو، خاصة في ظل تهديدات بوجود أوامر اعتقال ضده.
وفيما يتعلق بالقضية الدولية، تحدث الكاتب السياسي بن كسبيت عن التوترات المزدوجة التي تعيشها إسرائيل، بين صفقة تبادل الأسرى وتهديدات بوجود أوامر اعتقال، مشيرا إلى أن نتنياهو يحاول تجنب المشاكل عبر المناورة وإجراء حملة محدودة في رفح. وعبر عن قلقه من تأثير صفقة تبادل الأسرى على علاقة إسرائيل مع المنطقة ومسعى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.
وأخيرا، أشارت الصحف الإسرائيلية إلى المطالب التي تقدم بها حماس في التفاوض على صفقة تبادل، حيث تصر الجماعة على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب قبل الموافقة على الصفقة، مما يشكل تحديا لنتنياهو. وأثرت الأنباء التي تتحدث عن مقترح مصري لتبادل الأسرى على توجه نحو الصفقة، لكن مازال نتنياهو في موقف صعب بسبب تمسك شركاءه اليمينيين بالحرب والتصعيد.
